قال الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، إن الاحتباس الحراري، وزيادة معدلات ارتفاع درجات الحرارة، هو السبب الرئيسي في المخاوف من غرق بعض المدن، كما ذكر بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني في مؤتمر المناخ الـ26، والتي تحاول منه الدول السيطرة على أزمة تغيرات المناخ.
أضاف “القاضي” خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، في حلقة مساء أمس الجمعة من برنامج “الحكاية” إن الأرض شهدت ارتفاعًا في درجات الحرارة عن العام الماضي درجة ونصف، وزيادتها بذلك المعدل ليس به مشكلة، ولكن المخاوف من زياد
ة أكبر، لافتًا إلى أن تلك الزيادة تتسبب في ذوبان الجليد، مما يؤدي إلى غرق جزر وتهديد بعض المدن.
ونفى رئيس معهد البحوث الفلكية، أن معدل ارتفاع سطح البحر الحالي قد يتسبب خلال عام أو عشرة أعوام لغرق تلك المدن، ولكنهم يتحدثون على المدى البعيد، مشيرًا إلى تصريح جونسون أن مدينة الإسكندرية سوف تتعرض للغرق، قائلًا: “المعهد لديه عدد من الشبكات القومية، مثل الشبكة القومية للزلازل، ومنها الشبكة القومية للجيوديسيا، وتلك التي ترصد تحركات القشرة الأرضية هبوطًا وارتفاعًا في كل الجهات الرئيسية، وهناك أيضًا شبكة أخرى تدير منسوب مياه البحر”، مؤكدًا أن ثلاثتهم يراقبون تلك الأزمة.
أوضح، أن بعد بناء السد العالي حدث ظاهرة انخفاض نسبي في سطح ، مع الارتفاع الطفيف في سطح البحر نتيجة ذوبان الجليد، يشكل توازنًا في مستوى الماء، لافتًا إلى المعدل السنوي لارتفاع المياه 3 إلى 4 ملم، أي أنه ارتفاع بسيط، مؤكدًا أنه أمامنا أكثر من 400 سنة لحدوث خطورة غرق الإسكندرية، مستبعدًا غرقها في 2100 كما ذكر “جونسون” نظرًا لأن ذلك من الممكن أن يحدث في حالة أن ترتفع درجات حرارة الكون بمعدل 4 درجات، وكل العلماء استبعدوا ذلك تمامًا.