مروان عجمي
انتقد الشيخ خالد الجندي، استغلال بعض الجمعيات لرعاية اليتامى، والتي تعتبر اليتامى وسيلة للربح.
قال “الجندي” خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون“، المذاع عبر شاشة “dmc”، مساء الأحد: “بقت تتعمل جمعيات لرعاية اليتامى عشان ياكلوا من وراها عيش.. وصل بيهم الأمر يلموا أطفال الشوارع في مكان زي مزرعة عشان يسرحوا بيهم في الإشارات”.
أشار إلى أنه لا يوجد “كوبري” في مصر خالي من المتسولين، واستنكر الأشخاص الذين يبررون للتسول بمقولة “يعملوا إيه”، لافتا إلى أنه يوجد العديد من الطرق غير التسول.
لفت إلى أن الحكومة تتعامل بتراخِ مع المتسولين، متابعا: “ما زالت الحكومة يدها شديدة الرخاوة مع المتسولين في الشوارع.. الحمد لله إحنا بقينا دولة مستوردة بقى عندنا شحاتين ومتسولين من دول أخرى، الناتج المحلي مبقاش يكفي وبقينا نستورد من جنسيات أخرى”. مشددا على ضرورة تصدي الحكومة للمتسولين.
أكد أنه يجب علينا تعلم النزاهة وعزة النفس، مردفا: “وفلوس الفقراء خدوها من الأغنية قسرا وقهرا.. حبا وكرامة بدل ما نتعامل بمناظر تخدش الحياء، وذلك حفاظا على عزة الفقير”. مؤكدا على حق الطفل المتسول في عيش طفولته وفي التعليم وفي الدواء وفي الكساء.
في سياق آخر، علق الشيخ خالد الجندي على قرار وزير الأوقاف الدكتور مختار جمعة، برفع جميع صناديق التبرعات الموجودة داخل المساجد ومنعها.
قال “الجندي” خلال من برنامج “لعلهم يفقهون“، المذاع على قناة dmc، إن صناديق التبرعات كانت سببا في حدوث أزمات كبيرة جدا، وفتحت أبواب جهنم، بحسب وصفه، كما تم استخدامها بطريقة غير لائقة معظم الوقت، مما جعلها محراكا للشر وسببا من اسباب الفساد، وباب خلفي لتجميع الأموال لأنشطة غير مشروعة.
أضاف أن صناديق الأموال أصبحت طريقة لأكل أموال الناس بالباطل، وقرار وزير الأوقاف كان جرئ للغاية وغير مسبوق.
كما حذر من مافيا جمع التبرعات، كما أطلق عليها، وأضاف أنها هي التي تهاجم وزير الأوقاف بسبب هذا القرار.
كان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أصدر قرارًا وزاريًّا أمس الجمعة بشأن قواعد وضوابط وحوكمة عملية التبرعات العينية والنقدية بالمساجد، يتضمن تنظيمًا دقيقًا لعمليات التبرع بها، بحيث لا يسمح لأي شخص بجمع أى أموال تحت أي مسمى بالمساجد بالطريق النقدي، وعدم السماح بوضع أى صناديق بها، باستثناء ما ينظمه القانون بشأن صناديق النذور بمساجد النذور المحددة بالقانون، كما ينظم القرار آلية قبول أي تبرعات عينية مع الالتزام بكافة الإجراءات القانونية والإدارية لقبولها.
وكان الدكتور عبدالله حسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، قد كشف تفاصيل منح مهلة 10 أيام لإزالة صناديق التبرعات من المساجد، موضحا أن هذا يأتي في إطار خطة الدولة لتعزيز عمليات الدفع غير النقدي، وحوكمة جميع الأمور المالية.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، إن هذا القرار من شأنه تنظيم دقيق لعمليات التبرع حتى يتم ضمان أن تكون عملية التبرع في مكانها الصحيح.
وأكد الدكتور عبدالله حسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أنه لا يسمح لأي شخص جمع أي تبرعات في المساجد تحت أي مسمى، وكذلك عدم وضع أي صناديق إلا بما يحدده القانون.
ولفت خلال قناة صدى البلد، أنه لا يتم السماح إلا ببعض صناديق النذور بعدد من المساجد المحددة بقرار من رئيس القطاع الديني، موضحا أن هذه الصناديق ستكون مسلسلة ومرقمة ويتم فتحها من قبل لجنة تحت الكاميرات.
واستطرد الدكتور عبدالله حسن، المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، أن صناديق النذور لها قوانين وضوابط منظمة لها، لافتا إلى أنه سيتم استبدال هذه الصناديق بحساب لعمارة المساجد والأضرحة وآخر خاص بالبر وخدمة المجتمع المصري.