محمد مصطفى عامر سرقة منشورات فيس بوك
بالطبع بعد عرض أوجه الاعتداء المختلفة وكيفية اللجوء للحلول العملية لإزالة ووقف الاعتداء على محتوى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة Facebook. ستكون عزيزي القارئ بانتظار نتائج الخطوات التي تمت لإثبات الاعتداء أمام الجهات الرسمية. سرقة منشورات فيس بوك
تتلخص النتائج فيما يلي، خاصة بعد اللجوء لاتخاذ لإجراءات احترازية ومن بعدها اللجوء للقضاء، والتي تكون على النحو التالي:
في معظم الحالات، يصعب إثبات الأضرار لأنه قد يكون من الصعب تحديد مقدار الأموال التي خسرتها نتيجة الانتهاك. من ناحية أخرى، يسمح لك بتعويض الأرباح بالمطالبة بالأرباح التي حصل عليها المدعى عليه من الانتهاك. قد يكون هذا مناسبًا في الحالات التي اكتسبت فيها إعادة نشر المادة المحمية الخاصة بك دخلاً نتيجة “الانتشار السريع” للمواد وتجميع ملايين المشاهدات.
من ناحية أخرى، نرى في كثير من الأحيان أنك كمستخدم لتلك المنصات تقوم بعملية لنشر مقتبس من مُصنف محمي خاصة فيديو أو ملف صوتي مثلاً، ويكون هذا المقتبس هو دقيقة أو دقيقتان أو نشر ملخص لمباراة أو أهداف مباراة دون أن يكون مقصدك تحقيق ربح من وراء هذا النشر، فتجد إدارة فيس بوك تقوم بتحذيرك بأنها ستقوم بحذف هذه المادة، وتعطي لك الكثير من طرق الاعتراض، ومنها أنك من الممكن أن تكون قد حصلت على ترخيص من صاحب المادة المحمية بإعادة نشرها، وحينها عليك برفع مستند الاستئذان او الترخيص مكتوباً. وأيضا لديك خيار استخدام مرونة من المرونات التي أقرتها الاتفاقيات الدولية مثل برن واتفاقية الجوانب المنصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية TRIPs.
يتلخص الخيار في الضغط على خيار others أو أخرى، والاقرار بأنك تستخدم مرونة “الاستخدام العادل” Fair Use، المقررة في أغلب القوانين الوطنية في دول أعضاء منظمة التجارة العالمية WTO. وهو خيار يعطي لأي شخص نشر مقتبس لا يتعدى 5% كمتوسط من المادة المحمية، دون وقوع ضرر على مالك المادة المحمية وبدون إذنه. وهذه استثناءات أقرتها الاتفاقيات المشار اليها. وحينها يتم مراجعة طلبك من إدارة الاعتراضات على الفيس بوك والرد عليك بقبول اعتراضك أو عدمه في غضون أسبوع.
وبهذه المقالات الثلاثة نكون قد أوضحنا علاقة الملكية الفكرية بشكل مباشر ورئيسي في عملية نشر المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن اتخاذ التدابير اللازمة لعدم الاعتداء أو استخدام المرونات المقررة في الاتفاقيات الدولية.