قال الكاتب الصحفي والإعلامي، جمال عنايت، إنّ وكالات الإعلان تقدم للجمهور حالياً برامج أشد خطورة منْ المُخدرات عبر بعض القنوات الفضائية، لكونها المسئولة عن وضع خريطة البرامج.
وأضاف عنايت خلال لقاءٍ له ببرنامج “مِصر في ساعة”، الذي يُذاعُ على قناة “الغد العربي” الإخبارية ، مع الإعلامي محمد المغربي، أنّ منْ يُشكل عقل المُشاهد المصري الآن وكالات الإعلان الهادفة للربح، متابعاً، أنّه من المفترض أنْ يقوم التلفزيون المصري بتشكيل الوجدان، قائلاً: “نَعيشُ حالة من العبث الإعلامي”.
وتابع عنايت أنّ نصف من يَعملون في مجال الإعلام سواءً في الصحف أو القنوات لا يَعرفون من المالك الحقيقي لها، موضحاً أنّ هدف الممول لبعض هذه القنوات والصحف هو الدفاع عن مصالحه الخاصة، وإيجاد مصالح جديدة، فضلاً عن الوجاهة السياسية، قائلاً: “القنوات الفضائية تزداد قبل إجراء أي انتخابات”.
ودعا عنايت الأزهر والكنيسة بضرورة تأسيس حزبين لهما، لافتاً إلى أنّ الأحزاب الدينية تتلاعب بالكلمات وتتحايل على النص الدستوري، مؤكداً أنّه: “لا يُوجد فروق جوهرية بين أحزاب البناء والتنمية، والحرية والعدالة، والنور” حسب قوله.
واستكمل عنايت: “لستُ ضد أي مذيع يقول رأيه على الشاشة، وأرفض قصر عضوية نقابة الصحفيين على صحفيي الصحف الورقية، لذلك أطالب بضم كل المنتمين لمجال الإعلام لنقابة الصحفيين”.
وأضاف خلال حواره: “الصحفيون أضافوا للتلفزيون الرسمي، والقنوات الفضائية، كما أنهم ساهموا في تطويره”، موضحاً أنّ “ماسبيرو” هو القادر على ضبط إيقاع الإعلام في مصر، قائلاً: “هناك مصالح متعارضة بين الإعلام الخاص وماسبيرو”.