أسماء مندور
كشف بحث أجرته مؤسسة Ditch The Label الخيرية لمكافحة التنمر، أن خطاب الكراهية عبر الإنترنت في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، ارتفع بنسبة 20% منذ بداية الوباء وزادت حدته في خضم قضايا الأحداث الكبرى.
استعرض التقرير مليون محادثة عبر الإنترنت على منصات التواصل الاجتماعي والمدونات والمنتديات بين عامي 2019 ومنتصف 2021، ووجدت الدراسة أكثر من 50 مليون مناقشة حول خطاب الكراهية العنصرية أو أمثلة على ذلك خلال تلك الفترة، استهدف معظمها السكان الآسيويين المعنيين، مع زيادة بنسبة 1662٪ في خطاب الكراهية المناهض لـ آسيا العام الماضي، مقارنة بعام 2019.
وجدت الدراسة أيضًا أن هذه المحادثات زادت بشكل كبير حول الأحداث الإخبارية الكبرى، موضحةً أن خطاب الكراهية عبر الإنترنت وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، وفي بعض المجتمعات، بلغ حدًا لا يطاق، وأكدت أن البيانات الأكثر إثارة للقلق تحيط بـ الإساءات الموجهة نحو المجتمعات المهمشة، مع كثافة عميقة تحيط بالعنصرية والكراهية الآسيوية.
أضاف التقرير أن الملل وشعور الناس بأنهم “فقدوا السيطرة على حياتهم” أثناء الوباء أدى إلى “عاصفة كاملة” من الانتهاكات عبر الإنترنت.
في نفس السياق، قدم فيسبوك الأسبوع الماضي تقديرات لانتشار التنمر والمضايقات على منصته، قائلاً إن مثل هذا المحتوى تمت مشاهدته ما بين 14 و15 مرة لكل 10 آلاف مشاهدة على الموقع.
وعليه، أعلنت حكومة المملكة المتحدة عن خطوات للتخفيف من انتشار الكراهية عبر الإنترنت، حيث أعلنت الهيئة التنظيمية المعتمدة من الحكومة للبث والاتصالات، Ofcom، أنها ستمنح قريبًا سلطة فرض غرامات تصل إلى 18 مليون جنيه إسترليني، أو 10% من حجم المبيعات السنوي، على شركات التكنولوجيا الكبرى التي تفشل في حماية المستخدمين من الأذى عبر الإنترنت.