سبب سيول أسوان
قال الشيخ أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن الأمطار ذكرت في القرآن الكريم بصورة الخير والأذى معا، لافتًا إلى أن طوفان نوح عليه السلام كان في صورة مياه من خلال انفتاح أبواب السماء بصورة مروعة كعقوبة لقوم نوح.
وروى “الأزهري” خلال حواره مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج “مساء dmc” المذاع على قناة “dmc” مساء أمس الأربعاء: “في إحدى المرات، أصاب العرب القحط، فدخل رجل إلى رسول الله، وطلب منه أن يدعو الله أن ينزل عليهم المطر، وبالفعل دعا النبي ربه لكي ينزل المطر، وأثناء دعاءه هطل المطر، وظلت الأمطار مستمر لعدة أيام، حتى دخل نفس الرجل على النبي، وقال له أدعو الله أن يوقف المطر فقد تهدمت البيوت، وفي هذا الموقف، شاهدنا شكلين للمطر، النفع والضرر”.
وأضاف ، أن المطر هو خير ورحمة إلا لو تحول لصورة تتهدم بها البيوت يتحول في هذه الحالة إلى كارثة تتطلب التضامن مع المتضررين، لافتًا إلى أن غياب الماء والمطر قد يتسبب في حدوث ضرر كبير وقحط.
ووجه الشيخ أسامة الأزهري رسالة لأهل لأسوان بعد تعرضهم لسيول مؤخرا، وقال: “نشد على أيديهم ونتضامن معهم ونحن مع كل إنسان تضرر قلبا وقالبا ولا يهدأ لنا بال حتى نطمئن على كل إنسان على أرض مصر”.
وتابع أن ما حدث في أسوان وغيرها من المناطق من سيول ليس شرطًا أن يكون عقوبة، وإنه قد يكون أمرا قدريًا بحتًا يستوجب من الجميع التضافر لمساعدة الأهالي المتضررين.
وقال: “كل من يملك أن يقدم شيء من الإغاثة ولا يتحرك فهو آثم، وإنسان متخاذل ولا خير فيه، فلما عاد النبي من غار حراء بعد أن نزل الوحي عليه، كان النبي خائفاً ولكن زوجته طمأنته وقالت له كلا لا يخزيك الله أبدا، وهذا اليقين الذي تحدثت به، بررته عندما قالت إنه كان يعين على نوائب الضهر ويصل الرحم”.