أسماء مندور
أفاد تقرير في موقع journalism عن اتجاه كثير من الصحفيين إلى إنشاء مشروعاتهم الإعلامية الخاصة، كاشفًا عن أهم الدروس المهنية في البحث والتطوير، ومؤكدًا على أهمية تبني الشركات الناشئة بشكل خاص لثقافة التجريب والحفاظ عليها.
كشف التقرير عن أهم الدروس التي يحتاج كل مبتكر إعلامي إلى تعلمها، بهدف بناء شركات ناشئة في مجال التكنولوجيا والإعلام، لا سيما في ظل التداخل الصعب بشكل خاص بين المجالين.
بحسب ما ورد في التقرير، لا يتطلب الأمر مجهودًا كبيرًا عندما تبدأ في البحث عن فكرة، موضحًا أنه يمكن للكثير من الناس أن يتوصلوا إلى نفس الاستنتاجات، لكن ما يهم هو التفاصيل من منظور المنتج وكذلك من منظور تنفيذي، مشيرًا إلى أن ما يحتاج الصحفي أو الإعلامي إلى اكتشافه هو كيفية الوصول إلى مكان محدد وهادف، كما أكد على ضرورة امتلاك إحساس عام بالاتجاهات الهامة والتكنولوجيا.
ونصح التقرير بأهمية الثقة في الشعور الغريزي عند الإحساس بخلل في تنفيذ أي فكرة، موضحًا أنه من السهل تجاهلها، ولكن الاهتمام بها أمر لا يقدر بثمن، ولخص هذا العنصر بأنه من السهل الحصول على الأفكار، ولكن التحدي الحقيقي هو الكفاءة في تنفيذها.
تزداد قيمة الخدمة كلما زاد عدد مستخدميها، وتسمي هذه الظاهرة “تأثيرات الشبكة”، وهي حقيقية جدًا، وتوجد هذه التأثيرات على مستويات متعددة، وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي هي أول ما يفكر فيه الناس عندما نقول “تأثيرات شبكة الإنترنت”، لذا فإن تأثيرات الشبكة حقيقية في العلاقات التجارية والتوظيف وبناء الثقة وغير ذلك.
الهدف من كل هذا هو أن العملية دورية، بمعنى أن توسيع قاعدة المستخدمين يعني أيضًا وجود المزيد من الفرص، وكلما سمع المزيد من الناس عن منتجك واستخدامه، زاد تطويره بمرور الوقت، كما أن بناء علاقات إيجابية مع الزملاء في العمل سيؤدي بدوره إلى علاقات عمل أفضل مع المزيد من الأشخاص في المستقبل.
أوضح المقال أن التركيز على ما يفعله المنافسين في المجال لن يؤدي إلى تحسين المنتج أو الشبكات أو التنفيذ أو الأفكار، مؤكدًا أنه من الجيد متابعة المنافسين باستمرار، لكن من المهم تجنب التورط في نزاعات إلا للضرورة القصوى، إذا اضطر الأمر لذلك، لأنها تستهلك الطاقة وتشتت التركيز والانتباه، حيث يمكن في بعض الأحيان تجنب خوض المعارك، على الرغم من حتمية وضرورة وجود المنافسة، لكن التحدي هو اختيار المعارك الخاصة بك.
غالبًا ما يعتقد القادة أنه يتعين عليهم التضحية بحياتهم وعلاقاتهم لإثبات أنهم يستحقون دورًا قياديًا، لكن الحقيقة أن هذه وصفة للإرهاق ولن تحقق النجاح في الواقع، إذ لا بد من تحقيق الاتزان في كل جوانب الحياة بنسبة 100% كل يوم.
وعليه، فإن النصيحة في هذه النقطة “كن أفضل ما لديك، لكن لا تكن بطلاً”، لا تستنزف نفسك لأن هناك الكثير من التحديات القادمة، وأهم شيء في العمل في شركة ناشئة هو وجود فرصة للنمو، لذا فإن الدرس هنا يكمن في حكمة “الاعتدال فضيلة”.
يوجد مفهوم يسمى “الحد الأدنى من المنتجات القابلة للتطبيق”، ويُستخدم عندما يتم تطوير منتج جديد أو موقع ويب بميزات كافية للعمل مع المستخدمين الأوائل، حيث يتم استخدام التعليقات الواردة من هذه المجموعة الأولية لتصميم منتج نهائي، والسبب في ذلك هو أن إحدى قواعد الإنترنت هي أنه من الأرخص والأسهل في نهاية المطاف تجربة شيء ما بدلاً من النقاش حول تجربته.
لذا، عند محاولة تنفيذ فكرة، لا تضيع الوقت في كثير من المناقشات، قم بتنفيذها على الفور وراقب النتائج عمليًا، لأنه لا يوجد بديل للتجربة المباشرة، ومثل معظم دروس الحياة، يجب تجربة هذه الدروس واستيعابها والعمل بها.