سالي فراج
قال الدكتور أحمد هنداوي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة هنداوي للنشر، إن فكرة مؤسسة هنداوي جاءته عند عودته هو وزوجته من أمريكا وقاموا بعمل شركة للنشر الأكاديمي تنشر أبحاث علمية باللغة الإنجليزية.
أضاف “هنداوي” عبر مداخلته لبرنامج “حديث القاهرة”، مساء الجمعة، الذي يقدمه الإعلامي إبراهيم عيسى، عبر شاشة “القاهرة والناس” أن فكرة المؤسسة غير الهادفة للربح جاءت عندما صدر تقرير “التنمية البشرية” في العالم العربي والذي يصدر عن الأمم المتحدة الذي يرصد المعرفة في العالم العربي، وحركة الترجمة كانت غير صالحة في تلك الفترة مقارنة بعدد الكتب المترجمة لكل مليون مواطن في عدد من الدول مثل أسبانيا والمجر والتي تترجم ما بين 500 إلى 1000 كتاب سنويا، لافتا إلى أن التقرير كان صادما له ولزوجته فقرروا إيقاد شمعة بدلا من أن نقرأ عن الظلام.
أشار إلى أن الفكرة الأولية كانت عن عمل شركة لنشر الكتب المترجمة وتفرغت زوجته لهذا العمل عام 2008 ونشرا لمدة عامين 24 كتابا مترجما، مضيفا أنها كانت شركة ربحية ربحية تسمى “دار كلمات” وبعد عامين اكتشفا أن البنية التحتية للنشر في العالم العربي غير موجودة ولا يوجد مكتبات كافية لتوصيل الكتب للمراكز والنجوع ففكرا في المبادرة لعمل قفزة في تحويل الشركة من عمل ربحي إلى مؤسسة غير هادفة للربح.
أردف أنهم بدأوا في عام 2010 عندما أنشئوا مؤسسة هنداوي لنشر التعليم والثقافة ومحاولة لغرز حب القراءة بين المتحدثين باللغة العربية، وتلقوا تبرع من قارئ بمبلغ رمزي 50 يورو غير ذلك لم يحصوا على تمويل إلا من أسرتهم كنوع من أنواع رد الجميل للمجتمع الذي نجحا فيه، كما أن المؤسسة الأولى الربحية هى التي دعمت المؤسسة غير الربحية ولكنهم قاموا ببيعها في شهر ديسمبر الماضي ومستمرين في تمويل الشركة الجديدة والآن مؤسسة هنداوي مسجلة كجمعية خيرية في ٱنجلترا وتخضع للإشراف في المملكة المتحدة.
كما أكد على أنهم تعاقدوا مع أسرة نجيب محفوظ منذ بضع سنوات لنشر مقالاته وتواصلوا مع إبنته ام كلثوم لنشر أعماله بعد انتهاء فترة تعاقدها مع دار الشروق، وأشار إلى نسبة تحميل الكتب من المؤسسة شهريا يزيد عن نصف مليون كتاب، وهدفه الوحيد هو الوصل إلى القارى العربي، مردفا: “نحن نتعاقد مع المؤلف بشروط واضحة وإذا انتهى العقد نقوم بحذف الكتب من على الموقع”.
أشار إلى أنه من الصعب التحكم في عملية القرصنة ولكنهم ملتزمون بجميع حقوق المؤلفين، لافتا إلى أن دور النشر مجرد وسيلة لوصول الكتب للقارئ وليست الغاية سواء إلكترونيا أو ورقيا، مضيفا أنهم قاموا بالتعاقد من قبل مع ورثة عدد كبير من الأدباء والمفكرين مثل يوسف إدريس وزكي نجيب محمود وطه حسين، وهناك الكتير من الكتاب في العالم العربي ما زالوا يطمحوا في النشر من خلالهم.