أسماء مندور
كشفت صحيفة الجارديان عن تأجيل شركة ميتا لخطط تشفير رسائل المستخدمين حتى عام 2023 وسط تحذيرات من نشطاء سلامة الأطفال من أن مقترحاتها تحمي المعتدين من الكشف.
تعرضت شركة ميتا لضغوط للتخلي عن خطط التشفير الخاصة بها، والتي وصفتها وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، بأنها “غير مقبولة”، وقالت الجمعية الوطنية لمنع الاعتداء على الأطفال إن عملية التشفير هي “الخط الأمامي للتحرش بالأطفال عبر الإنترنت”، لأنها تمنع الجهات الأمنية ومنصات التكنولوجيا من رؤية الرسائل.
من جانبه، أعلن رئيس قسم السلامة في شركة ميتا أن عملية التشفير ستتم في عام 2023، بعد أن قالت الشركة سابقًا إن التغيير سيحدث في عام 2022 على أقرب تقدير.
بدوره، رحب آندي بوروز، رئيس سياسة سلامة الأطفال عبر الإنترنت، بقرار ميتا، قائلًا: “فيسبوك محق في عدم المضي قدمًا في خطوة التشفير، حتى يكون لديه خطة مناسبة لمنع استغلال الأطفال على منصاته”، أكد أيضًا أنه يجب عليهم المضي قدمًا في هذه التدابير فقط عندما يتمكنون من إثبات أن لديهم التكنولوجيا العملية التي تضمن عدم تعرض الأطفال للأذى والاعتداء”.
في نفس الصدد، ذكرت الجارديان أن شركة ميتا قامت بالفعل بتشفير الرسائل على خدمة مراسلة واتس آب الخاصة بها، وكانت تخطط لتوسيع ذلك ليشمل تطبيقات ماسنجر، وإنستجرام في عام 2022، وقامت بالفعل بتشفير مكالمات الصوت والفيديو على ماسنجر.
وقال مارك زوكربيرج، عند إعلانه عن حملة الخصوصية في عام 2019: “خطتنا أن يضمن الناس أن تكون اتصالاتهم ورسائلهم الخاصة آمنة وأن لا يراها إلا الأشخاص الذين أرسلوها إليهم، وليس المتسللين أو المجرمين أو الحكومات أو حتى الأشخاص الذين يقومون باختراق الخدمات التي يستخدمونها”.