نظم المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، بالتعاون مع منظمة يونيسف، المائدة المستديرة الثالثة، ضمن سلسلة موائد حوار حول حقوق الطفل والإعلام، تحت عنوان “دور صناعة الإعلام في تشكيل الوعي وبناء الإنسان”، مع المؤسسات العاملة في مجالات الإنتاج الدرامي والإعلان والشركاء من القطاع الخاص حول دور صناعة الإعلام في تشكيل ثقافة ووعي مجتمعي يدعم الأسر المصرية، ويلعب دورًا في تمكين الأطفال والنشء، وأهمية أن يتوافق المنتج الإعلامي مع الاتفاقات الدولية والقوانين الوطنية نحو تطوير نهج لحماية حقوق الطفل ودعم بناء الإنسان.
وقدمت الإعلامية خلود زهران، افتتاحية المائدة، مؤكدة أن الطفل هو ذخيرة المستقبل وأمل الأوطان لذلك تسعى كل الدول والمجتمعات أن توفر له كل أسباب الرقي، وأن تحيطه بمختلف أنواع العناية كي ينشأ سليم العقل والبنيان، وبالتزامن مع اليوم العالمي للطفولة الذي يوافق 25 نوفمبر، يعمل المجلس بالتعاون مع يونيسف لإعداد استراتيجية إعلامية متكاملة تتضمن أهدافًا واضحة للعمل الإعلامي تساعد على بناء الإنسان من خلال تطوير المضمون والمحتوى.
وأضافت أن ذلك من أجل تصحيح الرسالة والمضمون الإعلامي وتمكين الإعلاميين وتثقيفهم بمفاهيم حقوق الطفل، وفي هذا الإطار عقدت المائدة المستديرة الأولى عن حقوق الطفل في تماس مع القانون، والمائدة الثانية مع قيادات الإعلام والشركاء الحكوميين حول حقوق الطفل ودور وتأثير الإعلام تستهدف التنسيق بين القيادات والشركاء، ويأتي لقاؤنا اليوم مختلف لأنه مع صناع الإعلام والإعلان في بناء الإنسان المصري.
من جانبه رحب الكاتب الصحفي كرم جبر، بالحضور، وأكد أن الدولة المصرية تهتم جدًا بالأطفال خصوصًا ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة، التي تهتم بالأطفال لأنهم هم رجال المستقبل الذين سيحافظون على الإنجازات التي تتحقق على أرض الواقع حاليًا، مشيرًا إلى أهمية العمل على وجود منتج إعلامي يساهم في تشكيل ثقافة ووعي مجتمعي يدعم الأسر المصرية، ويلعب دورًا في تمكين الأطفال والنشء.
وتساءل حول وجود أغنية أو مسلسل أو كارتون للأطفال؟، مضيفًا أننا كنا بالماضي نشاهد الأغاني والمسلسلات التي تعمل على رفع الوعي لدى الأطفال وتنشئتهم على العادات والتقاليد وتثقيفهم، وحب مصر.
وأوضح أن الألعاب الإلكترونية أصبح لها دور رئيسي في انتشار ظاهرة العنف بين الأطفال، وعلينا دورًا كبيرًا في نشر التوعية الصحيحة بها، وأشار إلى أن على الإعلام دورًا كبيرُا في إيقاظ وزيادة وعي المواطنين وخاصة الأطفال وعلينا العمل على إعداد الطفل وتجهيزه للمستقبل، وكذلك على الإعلام توظيف أدواته لخدمة قضايا المحتوى بشكل عام وخاصة قضايا الطفل.
وأعلن عن تنظيم ورش عمل شهرية، تناقش القضايا الهامة التي تتعلق بالأطفال، وكذلك تنظيم مسابقة خاصة بأدب الطفل، يتم اختيار الأعمال الفائزة وتقدم جوائز لأصحابها، وإنتاجها إعلاميًا.
واختتم كلمته، قائلًا: مهمتنا إعداد طفل جديد يتناسب مع الانجازات التي تحدث في الجمهورية الجديدة.
ومن جانبها أعربت ألفة طنطاوي، مسئول الإعلام بمنظمة اليونيسف، عن سعادتها بالمشاركة في هذه الموائد المستديرة والتي تعمل على إعلاء شأن الطفل، تحت مظلة المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأضافت أننا نسعى للوصول إلى رؤية لإعلاء شأن الطفل تتكامل مع رؤية مصر 2030.
وأضافت أن اليونيسف تتشرف كونها داعمة لهذه الروية، وأن التعاون مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في هذه الرؤية هو بداية للتغيير في المجتمع.
فيما أكد المستشار علي موسى، عضو قطاع حقوق الإنسان بوزارة العدل، أن الإعلام له دور مهم جدًا في وعي المواطنين بقضايا الطفل، مضيفًا أن هناك محورين للعمل الإعلاني أولهم ما قبل ارتكاب الطفل للجريمة، وهنا يكون دور الإعلام في رفع الوعي لدى الأطفال وأسرهم من خلال بث رسائل التنبيه لمنع ارتكاب الأطفال للجرائم، والمحور الآخر الذي يأتي بعد ارتكاب الجرائم وهو من خلال عدم نشر صور أو بيانات الطفل سواء كان متهم أو مجني عليه أو شاهد، كون بعض القضايا قد تصبح وصمة في جبين الطفل مدى الحياة.
وأضاف أن القانون كفل حماية للطفل ضد جرائم العنف وتجريم نشر بيانات الأطفال حال تماسهم مع القانون كشهود أو مجني عليهم أو جناه، مشيرًا إلى إن القانون نصّ على معاقبة من نشر أو أذاع بأجهزة الإعلام أي رسوم أو بيانات تتعلق بهُوية الطفل في تماس مع القانون.
وأوضح أنه يجب أن يكون المتخصصين والكتاب في أدب الطفل، لديهم دراية قانونية لحقوق الطفل والفرق في المعاملة بينه وبين البالغ، مضيفًا: أرى ضرور…