محمد هيثم
قال الشيخ رمضان عبد المعز إنه لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، واستقامة القلب مرتبطة باستقامة اللسان، مستدلا بقوله صلى الله عليه وسلم (لا يَسْتَقِيمُ إِيمانُ عبدٍ حتى يَسْتَقِيمَ قلبُهُ، ولا يَسْتَقِيمُ قلبُهُ حتى يَسْتَقِيمَ لسانُهُ، ولا يدخلُ رجلٌ الجنةَ من لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ).
تابع “عبد المعز”، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون” على فضائية “dmc” ، مساء اليوم، أترك الدنيا تتغير من حولك ولا تتغير أنت، أجعل طيبة قلبك كما هي، مشيراً إلى عدم الإنصات لمن يقولون “الطيب في الزمن ده بيقولوا عليه ضعيف، يقولوا اللي يقولوه إحنا بنعمل ده لوجه الله”، مستدلا بقول الله تعالى (إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا).
واصل: “اسقامة القلب شئ مهم جدا، وأن تغيرت القلوب من حولك”، مضيفا، نحن على العهد الذي فارق رسول الله الدنيا وأخده علينا، وهو قوله صلى الله عليه وسلم (أفضلُ النَّاسِ كلُّ مخمومِ القلبِ، صدوقُ اللِّسانِ ، قالوا، صدوقُ اللِّسانِ نعرِفُ فما مخمومُ القلبِ؟ قال التَّقيُّ النَّقيُّ، لا إثمَ فيه، ولا بغْيَ، ولا غِلَّ، ولا حسَدَ).
تابع: “مخموم من خم بمعني كنس”، مضيفا: “قلب مكنوس، يعني كنسنا الغل والحقد والحسد والكره”، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى مجهود وجهاد، ولكن من يجاهد يجاهد لنفسه، كما قال الله تعالى (وَمَن جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
أردف: “استقامة القلب مرتبطة باستقامة اللسان، وتحتاج إلى نفس عميق، وطول بال، وتحتاج إلى جهاد وإن تغيرت الدنيا من حولك، أهم حاجة إرضاء الله والرسول، إرضاء الناس غاية لا تدرك ورضا الله غاية لا تترك”.