مروان عجمي
قال الشيخ خالد الجندي، إن البعض يعتبرون قول “صدق الله العظيم” بدعة، مشيرا إلى أن إحدى السيدات أخبرته بأن مُعلمة حفيدها طلبت من الطفل عدم قول الجملة مرة أخرى.
أضاف “الجندي” خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون”، مساء الخميس، المذاع عبر شاشة “dmc”، أن “الهبوب السلفي” -كما وصفه- يرى أن كلمة صدق الله العظيم تعتبر بالنسبة لهم بدعة من البدع، مشيرا إلى أن حجتهم هي أن رسول الله (ص) لم يقل صدق الله العظيم.
أردف: “طالما هي وسيلة للدلالة على الانتهاء من القراءة مثل (حسبك)، (توقف)، (صدق الله العظيم)، (إلى ها هنا فـ قف) كلها مصطلحات جائزة”.
في سياق آخر، قال الشيخ خالد الجندي، إن علم الحديث هو الوحي الثاني الذي أوتي إياه النبي محمد، مضيفا أن اللصوص يريدون أن يسرقوه، كما يريدون أن يقولوا أنه لا يوجد سُنة أو رواية حديث.
تابع “الجندي” أن هناك حرب مستعرة، وحالة سعار، مضيفا أن المنكرون للسنة يستدرجون الأشخاص للتشكيك في بعض الأحاديث.
استكمل: “أحب أقول للناس هما بيعملوا كده ليه؟ علشان بعد ما يخلصوا على الأحاديث، وتبدأ تهتز ثقتك فيها، تقول لا يا عم مليش دعوة بالقرآن، هيجيلك بعد سنتين يقولك قولي بقى، أنا لما آجي أقولك أحاديث بتقول لا محدش يقولي أحاديث، أصلي شاكك في الرواة، يقولك الرواة اللي نقلوا السنة هما اللي نقلوا القرآن، يبقى تضمن منين إن القرآن صح؟ وهتكون النتيجة كارثة”.
أضاف أن من يخدم أعداء السنة اثنين، وهم العلمانيين، بمحاولة إعمال العقل في الغيبيات، والمتشددين وهم التيار السلفي، لافتا إلى أن الطرفين يشككون الناس في السنة، متابعا: “هذا التيار المتشدد هو من حرم البيض وتحية العلم ويحرم الموسيقى وشم النسيم”.
واصل: “في كتاب المناهي اللفظية أي لفظ تقوله يدخلك جهنم وبئس المصير، وبالتالي الناس فقدت ثقتهم في الأحاديث، أنا أقترح أن نوازن بين النقل والعقل، القرآن ليس ضد العقل والعقل ليس بضد للنقل”.
أردف: “القرآن مش ضد أنك تشغل مخك عشان تفهمه، هنفهمه بهدوء، وكل حاجة ليها وجه نظر مختلفة، فلما تسمع حديث ويشككوك فيه، أعرف إن فيه وجه نظر ثانية مخبينها عنك لو سمعتها هتهدى، إنما لما يطلع ناس محسوبين علينا مشايخ ويستخدموا الدين وسيلة للقضاء على العدل والكرامة الإنسانية فالناس فعلا هتتشكك في السنة”.