محمد هيثم
قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن فكرة العمل على طريق الكباش قائمة منذ عام 2005، مشيرا إلى أن الأقصر ستكون متحفا مفتوحا.
أضاف “وزيري” خلال لقائه في برنامج “نظرة“، مساء الخميس، مع الإعلامي حمدي رزق المذاع على قناة “صدى البلد”: “طريق الكباش يصل بين معابد الكرنك ومعبد الأقصر لمسافة 2700 كيلومتر، مع وجود 1300 تمثال على جانبيه”، لافتا إلى أن “الاسم الرسمي له طريق الاحتفالات الكبرى أو المواكب، ومعروف حاليا بطريق الكباش”.
أشار إلى أن الفرق بين طريق الكباش وطريق أبو الهول، هو “جسم أسد ورأس كبش هو ده طريق الكباش، الجسم أسد ورأس آدمي هو ده طريق أبو الهول”، مضيفا أن ما يصل بين المعبدين هو طريق أبو الهول، مردفا: “يعني الجسم أسد والرأس أبو الهول”.
تابع: “طريق الكباش موجود أمام معبد الكرنك من الناحية الغربية، وجزء صغير من الناحية الجنوبية.. الطريق ده اشترك فيه ملوك وملكات كتير جدا، منهم تحتمس الثالث، أمنحتب الثالث، وحتشبسوت، وتوت عنخ آمون، وكل ملك منهم بيعمل جزء من الطريق”.
أردف: “المصري القديم استغرق 2000 سنة في بناء معابد الكرنك، من الدولة الوسطى مرورا بالدولة الحديثة مرورا بعد ذلك بجميع الأسر، حتى في الفترة اليونانية فترة الإسكندر الأكبر”.
يشار إلى أن أُقيم مساء الخميس، حفل افتتاح طريق الكباش بمحافظة الأقصر، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة الأولى انتصار السيسي، ومصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وعدد من الشخصيات العامة والمسؤولين.
يشار إلى أن الاحتفالية جاءت احتفالا بالانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى “طريق الكباش”، فقد تم الكشف عن الطريق التاريخي لملوك الفراعنة منذ أكثر من 72 سنة، واستمرت أعمال الحفائر خلال الفترة الماضية بعد فترة توقف في عام 2011 وعادت أعمال الحفائر والتطوير الخاصة بالطريق في عام 2017.
الطريق عبارة عن مواكب كبرى لملوك الفراعنة وكانت تحيى داخله أعياد مختلفة، منها عيد “الأوبت”، وعيد تتويج الملك، ومختلف الأعياد القومية تخرج منه. وأُقيمت الاحتفالية اليوم بالتزامن مع عيد “الأوبت” الذي كان يحتفل به المصريون القدماء.