علّق الفنان عباس أبو الحسن على أزمة الفنان رشوان توفيق مع ابنته، ورفعها قضية ضده بسبب الممتلكات لمنع تصرفه فيها، والتصريحات المضادة بينهما في وسائل الإعلام.
أوضح “أبو الحسن” عبر حسابه على فيس بوك، أن له عدة ملاحظات على الأزمة، جاء نصها كالتالي:
“بعض الملحوظات عن أزمة الفنان الكبير رشوان توفيق، والذي أحبه وأقدره ورد الفعل الجمعي المتعاطف معه والمدين لابنته:
١- حاولت أولا أن أفهم ما هو غرض الفنان القدير رشوان توفيق من الخروج علي الملأ بمشكلة عائلية خاصة جدا بينه وبين فلذة كبده، واصطحابه من هم علي جانبه من عائلته من أولاد وأحفاد في برنامج شهير، خاصة وإنه أصر علي رفضه الإفصاح عن طبيعة المشكلة وثانيا: إن المشكلة صارت نزاع قانوني سيفصل فيه القضاء قريبا حسب قوله.
٢- هل بعد موجة التعاطف المجتمعية والإعلامية الهادرة مع الفنان الكبير وانقلابهم على ابنته- دون أدنى معرفة بالمشكلة – هل يستطيع القاضي إصدار حكما محايدا يرى فيه عنوان الحقيقة؟
٣-كانت وما تزال آفة مجتمعنا هي الانطباعية السريعة والعاطفة الفطرية الهادرة حينما يتعلق الأمر بشخصية نحبها، وأينما تدخلت العاطفة في العقول أعاقت التفكير المنطقي السليم.
٤- مازال لدى أغلبيتنا هذا الخلط الشديد بين العطاء الفني لشخص ما وتعلقنا بإبداعه وما بين شخصيته الحقيقية والتي لا ولن يعلمها الا أقرب الناس إليه – و لنا أمثلة حية في بعض نجوم العالم – الفن شئ وشخصية الفنان شئ آخر تماما، فحتى لو كان الفنان القدير في الحقيقة ملاكا ذو أجنحة فلا علم لنا بذلك.
٥- من عادة البشر أن يكملون باقي صفات الشخصية من أخيلتهم، فإن كان الشخص مصلي ويذكر الله كثيرا نفترض سريعا أنه سوي وعادل وحقاني وأمين وصادق، وحقيقة الطبيعة الإنسانية أن معظم البشر تجتمع فيهم صفات متناقضة ومتضاربة وغير منطقية . فعلينا الحذر بين ما نعرفه وما نفترضه.
٦- ألا تتضاءل وربما تنعدم فرص المصالحة ولم شمل العائلة بعد الفضح والاتهامات المرسلة العلنية وكم السباب واللعنات التي وجهها الجمهور المتعاطف مع الفنان القدير . وكم تبقى من عمره المديد حتي يجازف تلك المجازفة ويرحل علي خصام الكل خاسر فيه.
٧- أتعس شئ في هذا الموضوع هو الزج بالأحفاد والأطفال جزءا من الخصومة، فيشبون وبينهما دم فاسد لا ذنب لهم فيه.
٨- وأخيرا، ربما أن الفنان القدير علي حق في النزاع، ولكن جانبه الصواب في إدارة معركته والخروج بها من بطن العائلة إلى القضاء ثم إلى الجمهور.