ظافر العابدين
دنيا شمعة
أقيمت صباح أمس الجمعة، ندوة نقاشية للفيلم التونسي “غدوة”، بحضور الفنان ظافر العابدين بطل الفيلم ومخرجه، ومجموعة من صناع الفيلم أبرزهم المنتجة درة بشوشة.
فيلم “غدوة” عرض لأول مرة عالميا خلال مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ 43، وشهد العرض الأول للفيلم، الذي أقيم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية منذ يومين، حضور عدد كبير من النجوم، بينهم: عمرو يوسف وأروى جودة وإلهام شاهين، وأحمد داوود، علا رشدي، دارين حداد، إسلام إبراهيم، حسن أبو الروس، ناهد السباعي، چيهان الشماشرجي.
الفيلم يشارك فيه بالتمثيل بجانب ظافر العابدين، كل من نجلاء بن عبد الله، البحري الرحالي، غانم الزرلي، رباب السرايري، أحمد برحومة.
وتدور أحداث الفيلم حول “حبيب” الذي تتدهور حالته الصحية؛ إذ يؤثر ماضيه السياسي أثناء فترة حكم بن علي على حاضره، ذلك الأمر الذي يجمعه بنجله أحمد الذي أنجبه من زوجته السابقة، مما يؤدي إلى تبادل الأدوار بين الأب وابنه، فيجد أحمد نفسه مضطرًا للاعتناء بوالده والتأكد من سلامته، لكن الأوضاع تجعلهما في موقف لم يستعدا لمواجهته.
حاور “إعلام دوت كوم” الفنان ظافر العابدين، على هامش ندوة فيلم “غدوة” النقاشية، وكشف خلال الحوار عن تحضيراته لشخصية “حبيب”، وأسباب اتجاهه للإنتاج والإخراج، مرورا بتحضيراته لأعماله الجديدة.
1- بدايتي في مجال الإخراج، كانت كمساعد مخرج ثالث للإعلانات في تونس لمدة سنة ونصف، لذلك أعتبر أن حلم الإخراج هو حلم قديم لي سمحت الفرصة بتحقيقه أخيرا.
2- أرسلت سيناريو الفيلم للمنتجة درة بشوشة يوم 28 ديسمبر الماضي، وبالفعل أعجبها السيناريو وبدأنا التصوير في مارس مباشرة، وانتهينا خلال فترة قليلة بفضل فريق العمل واجتهاده؛ وفي رأيي أن إيمان فريق العمل بالفيلم وفكرته وتصديقهم لحلمي كان عاملا مهما في خروج الفيلم بهذه الصورة.
3- بالرغم من كون الفيلم يناقش تأثير الحياة والأوضاع السياسية، “لكن أنا ما بحبش أحكي في السياسة ولا عندي مواقف واضحة، لكن ده عمل فني بيحكي عن المجتمع وظروفه، وده يتعلق بمدى مصداقية العمل ولكن مفكرتش في اللي هيحصل بعد الفيلم من تأثير سياسي”.
4- تعاونت مع السيناريست أحمد عامر لتطوير فكرتي، واستمتعت بالعمل معه على النص.
5- شخصية “سعدية” خيالية ولا ترمز لأي شيء بالواقع، حيث تمثل الصوت الذي يريد أن يسمعه البطل ويخبره بما يريد أن يسمعه، فهي النقطة الإيجابية في حياته التي نظهر في أقصى مراحل مرضه النفسي لتلبي احتياجاته.
6- الألوان الباهتة وحالة البيت في الفيلم، تعبر عن بيت كان مفعما بالحياة ونظرا للظروف أصبح باهت، وقصدت إظهاره بهذا الشكل لكي يرمز لتونس فهي أيضا بلد جميلة عظيمة، لكن أحيانا الظروف تظهرها عكس ذلك.
7- فخور جدا بالانتماء للفيلم وبمشاركته بمهرجان القاهرة السينمائي في عرضه العالمي الأول، وأوجه الشكر لكل من دعمني من صناع الفيلم ولأهلي وأصدقائي.
8- “أنا بحاول أفصل وأركز وأكون مرتاح وعلى طبيعتي قبل التصوير، وبعد التصوير بخرج مباشرة من الشخصية اللي بجسدها، وفي أثناء التصوير لكوني المخرج أيضا كنت أهتم وأفكر بكل الممثلين حولي لمحاولة تحقيق التوازن بين الدورين”.
9- كان هناك احتمال لعرض الفيلم أولا في تونس لكونها بلد الفيلم الأصلي لكن لم تسمح الظروف بذلك وتم رفضه لأسباب غير معلنة ولا أعرفها، لكنه شرف لي أن يعرض في مهرجان القاهرة التي احتضنتني دائما.
10- لو أخرجت عمل مصري سيكون ذلك شرفا لي، وأتمنى ذلك لو أتيحت الفرصة لي قريبا.
11- لا أنوي طرح الفيلم أولا عبر المنصات الإلكترونية سواء العالمية أو العربية، لكن ربما تكون هذه خطوة لاحقة بعد عرض الفيلم بدور العرض.
12- لا أرى أني مظلوم فيما يخص الأدوار التي يضعني بها المخرجون أو أنهم حصروني في الأدوار الرومانسية النبيلة، فمثلا أول دور قدمته بمصر كان دوري في مسلسل “فيرتيجو” مع هند صبري، وكان دور شخص متلعثم، ولم يكن مرتبطا بوسامتي، وأيضا مسلسل “تحت السيطرة” كان يناقش مشكلة الإدمان، لكن فئة من الجمهور هي من تحصر أدواري في الوسامة فقط.
13- استعنت بأطباء نفسيين في تحضيري لشخصية “حبيب” في “غدوة”، وزرت عدد من المستشفيات النفسية لمقابلة الحالات المشابهة، فأهم شيء بالنسبة لي كان المصداقية ونقل الصورة بطريقة مقاربة للواقع على قدر الإمكان، وليس تقديم شخصية خيالية بعيدة عن الواقع والجمهور.
14- اتجاه الممثلين للإنتاج لا يعني تقصير المنتجين، لكنه يخص إحساس الممثل بالفكرة وتصديقه لها ورغبته في خدمتها.
15- لم أتعاقد على أي عمل لموسم رمضان المقبل، لكني أصور حاليا الجزء الثالث من مسلسل “عروس بيروت”، وأنتظر عرض فيلم “العنكبوت” مع الفنان أحمد السقا.