لأول مرة تشارك قضية الحروق في احتفالية “قادرون باختلاف” التي أقيمت تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات النسخة الثالثة من الاحتفالية التي أقيمت اليوم 5 ديسمبر 2021.
وكانت مشاركة مؤسسة “أهل مصر” للتنمية من خلال تواجد أبطال المؤسسة من الناجيين من حوادث الحروق، واحتضان الرئيس السيسي لقضية الحروق خلال الاحتفالية لأول مرة وهم: بسملة في فقرة اسأل الرئيس، ومنال حسني مقدمة لبعض فقرات الاحتفالية.
شاركت بطلة الحروق الطفلة بسملة محمد في فقرة اسأل الرئيس وحاورها الفنان أشرف عبد الباقي، وقالت أمانيها وهواياتها وسألت الرئيس: “حضرتك بتشتغل كام ساعة فى اليوم؟” وابتسم الرئيس قائلا: “طب ما تقوليلى بنام كام ساعة فى اليوم؟”، وأكد الرئيس السيسي ردا على سؤال بسملة بأنه لا يستطيع أن يجلس بدون عمل.. وتوجهت بسملة بسؤال آخر إلى الرئيس السيسي: “هل حضرتك “تسوق” طيارة؟” وقالت إنها تتمنى أن تركب معه الطائرة، وأنها تتمنى أن تكون كابتن طيار في المستقبل، وهنا وجه الرئيس السيسي الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بأن يتيح الفرصة للطفلة بسملة بأن تكون ضمن طاقم قيادة طائرة، وتوجهت بسملة بالشكر إلى الرئيس السيسي وطلبت أن تلتقط معه صورة وهو الأمر الذى استجاب له الرئيس قائلا: “طبعا.. هتصور معاكم كلكم”.
وقامت البطلة منال حسني بتقديم بعض فقرات الاحتفالية وكان من مطالبها بالفقرة أنها تتمنى أن بوجودها كإحدى الناجيات من الحروق، أن نظرة المجتمع تتغير لهم مثلما تغيرت بدعم سيادة الرئيس لذوي الهمم.
وتعرضت البطلات بسملة ومنال وغيرهم من ضحايا الحروق لحوادث كانت أسبابهم مختلفة لكن الحرق، والتشوه، والألم كان العامل المشترك فيهم.
حيث تعرضت بسملة محمد من القاهرة الطفلة ذات الـ9 سنوات التي لم تلتحق بالمدرسة بسبب تعرضها للحرق عام 2018 في الوجه والرأس والذراعين والصدر والجنب اليمين، أثناء لعبها في المنزل، ومنال حسني صاحبة الـ32 سنة التي فقدت والدتها وخالها وهي في الـ17 من عمرها بسبب أنبوبة فاسدة أدت إلى انفجار منزلها، فأمضت سنوات مراهقتها وشبابها في رحلات العلاج والتنمر الذي يعاني منه الناجيين من الحروق.
وقالت الدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، أن مشاركة قضية الحروق هذا العام باحتفالية “قادرون باختلاف” برعاية وحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي يعد انتصارا لقضية الحروق التي عانت من النسيان لفترات طويلة، مؤكدة أن اهتمام الرئيس بتلك القضية يحقق حلم ضحاياها باسترداد حقهم في الحياة الطبيعية، انطلاقا من النهج الذي يتبعه الرئيس عبد الفتاح السيسي دائمًا ويضعه على رأس أولويات الدولة المصرية بالاستثمار في بناء الإنسان، خاصة وأن هناك أكثر من نصف مليون شخص يتعرضون لحوادث الحروق سنويًا ونصفهم من الأطفال.
وأيضا أوضحت السويدي أن حوادث الحروق هي السبب رقم 3 للوفاة في مصر لأن المصابين يصعب عليهم إيجاد أماكن للعلاج لأن مصاب الحروق ينبغي أن يتم معالجته بعد 6 ساعات من الإصابة حتى يتم إنقاذ حياته، وهو الهدف الذى تسعى المؤسسة من خلاله لإنهاء تجهيزات مستشفى أهل مصر لعلاج المصابين بشكل متخصص وسريع، خاصة وأن مصر تعاني طبقًا للإحصائيات من أعلى نسبة وفيات بسبب الحروق سنويًا والتي بلغت 37% من ضحايا الحروق، وأن 40% من ضحايا الحروق يعانون من إعاقات جسدية تحتاج لعمليات كثيرة، لذلك كانت فرصة عظيمة أن تطرح القضية مرة أخرى.
وأعربت نيفين المسيري المدير التنفيذي لمؤسسة أهل مصر للتنمية عن تفاؤلها بأن يكون لقضية الحروق نصيب من اهتمام الدولة والمجتمع عقب هذه المشاركة والتي عبر فيها أبطال المؤسسة من ناجيين الحروق عن أوجاعهم ومطالبهم التي تمكنهم من الاندماج في المجتمع والحد من موجات التنمر والنبذ والعنف المجتمعي الذي يتعرضون له.