قال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كل مسلم في موقعه هو رسول لهذا الدين، لافتا إلى أن 99% ممن دخلوا الإسلام لم يدخلوه بالدعوة والخطب، بل دخلوا بالمعاملة والأخلاق التي أتى بها رسول الإسلام إلى الدنيا وثبت أنها صالحة لكل زمان ومكان.
أضاف “هندي” خلال مداخلة مع الدكتور معتز عبد الفتاح مقدم برنامج “تحت الشمس” عبر قناة “الشمس”، أن تصريحات محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، حول سبب عدم شربه الخمر، دليل على أن التعاليم الدينية تؤثر فيه، مستشهدا بحديث النبي (إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ. قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أَمَّهُ).
تابع: “النبي حينما قال له رجل (ائذن لي بالزنا)، لم يقل له أن تعاليم الدين تقول إن الزنا حرام وقال له (أترضاه لأمك..)، وهناك معنى آخر مهم للغاية، وهو أن الفطرة السوية تعبر عن هذا الدين، الإسلام هو دين الفطرة السليمة”.
استكمل: “صلاح له أثر كبير جدا في محاربة الإسلاموفوبيا في أوروبا ولا بد أن نعترف بذلك، ونعترف أيضا أن عليه حمل كبير جدا في تسويق النموذج العربي المسلم المصري الذي تربى في هذه المنطقة، لأنه وصل لإنجازات ومنطقة لم يسبقه إليها أحد، لذا أصبح هذا الشاب في نظر الكثيرين قدوة، والكلام يتغير بتغير حال المخاطبين”.
استطرد: “تصريحات محمد صلاح حول الخمر لا تستحق كل هذا الأمر المثار، وأنا شخصيا أشك أنه موجه لهدم هذا النموذج الناجح بجهده، المجتمعات تُبنى بالنماذج الجيدة لا بالدعوة ولا الخطب، والحلال بيّن والحرام بيّن، والعارف لا يُعرّف”.
اختتم: “محمد صلاح بأفعاله من أهم الدعاة التي تعبر عن آداب هذا الدين، والدعوة ليست بالخطب في الناس، الإسلام لم يصل إلى الدنيا بالخطب بل بالمعاملات”.