قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم، إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، إنه هذا يدل على أن أهل الجاهلية كان لديهم أخلاق شبه تامة.
أضاف “الجندي” خلال تقديمه برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع على قناة “dmc” مساء اليوم: “النبي لم يسب أهل الجاهلية اللذين كانوا قلبه.. مقالش إنما بعثت عشان أعلم الرمم.. عشان أعلم الحوش.. عشان أعلم الغجر!”.
تابع: “النبي كان يحترم الصفات الأخلاقية الموجودة في الكفار، لأنه نبي محترم وعلى الفطرة”، مضيفا: “الفطرة النقية نقية، والأخلاق السوية سوية والتربية تربية، مش لازم أقولك أن فيه آية أو نص حديث، أوعى تفتكر أن الحديث أو الآية جايين عشان يعرفوا العقلاء الصح والغلط الكلام ده مش مظبوط”.
أردف: “قبل ما يجي النبي العرب كانت عارفة أن الزنا حلو ولا وحش؟! قبل ما يجي النبي كانوا عارفين التجسس غلط ولا صح؟! يا أخي ده العرب اللي حضرتك متعرفش عنهم حاجة واقفين بالسيوف عشان يقتلوا النبي مفكروش يكسروا الباب، مفكروش أنهم يبصوا من خرم الباب لأنهم كانوا محترمين”، موضحًا: “خد بالك أن الصحابة لو مكنوش محترمين قبل ما النبي يدعوهم للإسلام، الله في سماه ما كان حد فيهم نفع صحابي”.
في سياق آخر، قال “الجندي: “الضمير يخليك تطمن على ابنك أنه لو قاعد في وسط مجتمع غربي كله إنحلال، ابنك على الصراط المستقيم لأنه عنده ضمير”.
أضاف: “الضمير اللي يخليك تشوف واحد علامات الصلاح ظاهرة عليه إنما منحرف، إيه اللي بيفرق في الحالة دي الضمير، لأن الضمير اللي عنده رباه على مراقبة ربنا وده مثاب عليه”.
أشار إلى أن صلى الله عليه وسلم قال إن في “بضع أحدكم صدقة”، فالعلاقة العادية الإنسانية الزوجية بين الرجل وزوجته يأخذ عليها الأجر، مضيفا: “أهو ده بقى مش رايح يعمل العلاقة دي عشان يتقرب إلى الله ده رايح عشان شهواته، لكن أخذ أجر عشان معملش الغلط هو ده القرآن الكريم وهو ده النبي”.
أردف: “علموا أولادكم الضمير وسيبكم من اللي عايزين يجرجروكوا في مع معارك الحلال والحرام”.