رباب طلعت
في “حوار ناري” كما تفضل أن تطلق على حوارتها الصحفية اللبنانية نضال الأحمدية، كشفت الفنانة شيرين عبدالوهاب عن الكثير من التفاصيل المتعلقة بفترة زواجها من الفنان حسام حبيب، وشعورها بعد الطلاق، ومشاريعها المستقبلية، الحوار الذي سريعًا ما تحول لترند، خاصة أنه خرج للنور بالتزامن مع ظهور شيرين للجمهور حليقة الرأس في حفل يوم أمس الجمعة، في حفلها في مدينة أبو ظبي.
المتابع لتعليقات الجمهور على أزمة شيرين عبدالوهاب منذ تسريب نضال الأحمدية للتسجيلات الصوتية لوالد حسام حبيب، والتي تحدث فيها عن استغلال ابنه لزوجته، سيلاحظ تفاعل الجمهور المصري مع الأزمة، وتعاطفه ومساندته لها بشكل كامل، وقد زاد التعاطف معها بعد ظهورها في حفل الأمس، على الرغم من انقسام الآراء على إطلالتها، وعن سبب اختيارها حلاقة الرأس كطريقة للعودة إلى الجمهور، ولكن ذلك الأمر قد تغير بعد الحوار، حيث انعكس موقف البعض من مدافع إلى مهاجم ليس فقط بسبب تصريحاتها -كالعادة- ولكن أيضًا بسبب هويتها المصرية التي فقدتها خلاله.
نرشح لك –هل حسام حبيب المقصود بـ”القماص”؟ شيرين تجيب
الظهور الأول باللبنانية
السبب الرئيسي فيما يمكن تسميته بـ”فقد الهوية” خلال حوارها مع “الأحمدية” هو لمحاولتها الحديث باللبنانية طوال الحوار، وكذلك بسبب اختيارها من الأساس لصحفية لبنانية، تواجه الكثير من الانتقادات داخل بلدها، من زملائها قبل الجمهور، حيث إن شيرين لجأت لنضال ليس في حوار أمس فقط، بل نشرت تقارير صحفية تشير إلى أنها لجأت لها في تسريب التسجيل الصوتي لوالد حسام حبيب منذ عدة أشهر، والذي ظهرت بعده شيرين لتهاجم حماها وقتها، وتؤكد على محبتها لزوجها، ومساندته لها، مما عرض “الأحمدية” لكثير من الانتقادات، إلا أنها أصرت على موقفها وفي اتصال هاتفي مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه “الحكاية” على “mbc مصر”، قالت إنها “مآمناه على نفسها وعيالها وحياتها”، كما جاء على لسانه، حيث إنها اكتفت وقتها بالتسجيل الصوتي الذي نشرته لجمهورها عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها وبعد يومين، نجح “أديب” في إقناعها بمداخلة هاتفية هي وزوجها للرد على التسريبات، وأكدوا وقتها بأنها حقيقية.
ومن خلال نضال الأحمدية أيضًا، كشفت شيرين عبدالوهاب عن خبر طلاقها، الذي قالت فيه “أنا دلوقتي مش مستعبدة وهرجع بقوة”، وتقدمت لها بالشكل في تلك المداخلة على كشفها للحقيقة، الأمر الذي كررته في حوارها اليوم مع “الأحمدية” حيث قالت لها إنها تتحدث معها بعدما نصرها الله، وكشف أن التسريب كان حقيقًا ونيتها كانت مساعدة شيرين.
وإلى هنا الأمر كان يمكن تجاوزه، على اعتبار أن “الأحمدية” صديقة شخصية لشيرين، لذا فقد خصتها بالحوار معها، وعن حديثها بلبنانية “مكسرة” يمكننا تفسيره بأنه من “باب الذوق” كما يفعل النجوم العرب عند استضافتهم في أحد البرامج المصرية، حيث يتحدثون بلهجة مصرية كنوعٍ من التودد للجمهور، ولكن الأمر تطور مع شيرين بمبالغتها في تخصيص الجمهور اللبناني بحبها وكإنه الجمهور الوحيد لها، وكإنه هو وحده من ساندها دونًا عن باقي محبيها في مصر والوطن العربي، وذلك أمر صعب تجاوزه.
ما فعلته نضال بشيرين
المتابع لتعليقات الجمهور على مقتطفات حوار شيرين عبدالوهاب مع نضال الأحمدية أمس، سيلاحظ بلا شك الهجوم الكبير عليها، وذلك معتاد بسبب عدم قدرتها الدائمة على التحكم في تصريحاتها، سواء في البرامج التلفزيونية، أو حفلاتها، فعفوية “شيرين” وعدم نجاحها في وزن كلماتها دائمًا ما يضعاها في مأزق كبير! ولكن للمحاور دور كبير في ذلك أيضًا، وقد نجحت نضال في استفزاز شيرين بالأسئلة “الصعبة” في وقت “صعب” يمر عليها، بالإضافة إلى أن الحوار كان مداخلة هاتفية، مما أعطى لشيرين مساحة أكبر من الحديث بحرية، جعلتها تتحدث بكلمات كثيرة، وجمل متقطعة، وتعبيرات خاطئة.
من أبرز الأخطاء التي وقعت فيها شيرين في الحوار، هو استفاضتها في الاستهزاء بحسام ووالدته ووصفه بأنه “ابن أمه” وترديدها لكلمات أحدث أغانيها “القماص”، وخلال ذلك قالت جملة لنضال وهي: “متخلينيش أغلط فيه” لترد عليها: “مش هنشر حاجة تسيئ ليه زي ما وعدتك”، فأي إساءة أكبر من ذلك؟ خاصة بعد إنهاء “شيرين” الحوار بجملة: “حبي لحسام سرطان وحبه ليا مرض”، مع بكاء شديد، أوضح أن كل ما مر من الحوار كان تمثيلية حاولت فيها أن تجسد دور “القوية” ولم تنجح، حيث لم يفلح كل ما قالته وفعلته في إخفاء انكسارها وضعفها، وهو ما صرحت به بنفسها في النهاية.
خطأ آخر، كان أثناء حديث شيرين عن محبتها الشديدة للشعب اللبناني، حيث أكدت أنها عرضت على السياسي سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، أن تقدم حفلات خيرية في لبنان، لتباغتها “الأحمدية” بسؤالها عن رأيها فيه، وتصفه بالفاسد، وتهاجمه هجومًا سياسيًا عنيفًا، فتبدأ شيرين بالدفاع عنه لموقفه الإنساني معها، إلا أن نضال تصر على إقحام الفنانة المصرية في شأن سياسي داخلي، وعندما تابعت شيرين حديثها بأنها لن تنسى له معروفه معها ردت عليها قائلة: “شكرًا يا بنت الأصول”، بنبرة ساخرة.
الأخطاء العفوية التي اعتدناها من شيرين بلغتها الإنجليزية الضعيفة، كانت بارزة في الحوار، بالإضافة لجهلها الطبي بالعملية التي قامت بها لحفظ بويضاتها، والذي أصرت نضال على تكرار السؤال عليها، لتبدأ شيرين في شرح سبب فشل مخططها للإنجاب مرة أخرى بسبب حسام بعبارة “أصر أحفظ بويضاتي بأجنته” ما أثار السخرية منها بسبب كلمة “أجنته”، وكان قصد شيرين منها أنه أصر على حفظ البويضات مخصبة منه، أي أنها إذا أرادت استخدام تلك البويضات سيكون هو الأب وهو ما لا تريده الآن بعد الانفصال.
من منهم شيرين؟
ذلك السؤال سيراود المتابع للحوار في نهايته، ففي البداية ظهرت شيرين القوية، الصلبة، المرحة، التي يمكنها التجاوز، وينتظر منها الجمهور التجاوز، وبدت كارهة للغاية لحسام، متألمة من تلك الفترة القاسية التي صرحت بأنها حاولت إنهاء حياتها فيها أكثر من مرة، إلا أن الله كانت إرادته بأنها تبقى على الحياة، وفي النهاية بدت شديدة الضعف متألمة للغاية، ولكن في قليل من الكلمات أتضح أنها لا تزال تحب حسام بالرغم من كل ما حدث، وأن سبب الأزمة الرئيسي يدور حول أنه “ولد” وليس “رجل”، وتتحكم أمه في قراراته، وهي كانت تعاني من فكرة أنها “الأم” في العلاقة وتريد رجلًا يدللها.. إلى أن التحول الذي حدث في الحوار يجعل المستمع لا يستطيع تحديد هوية شيرين بوضوح.