أسماء مندور
كشف تقرير في صحيفة واشنطن بوست، أن هناك فجوة بين تغطية وسائل الإعلام وتغطية مواقع التواصل الاجتماعي للكثير من القضايا، لا سيما السياسية منها، مثلما يحدث الآن مع إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، ومن قبله إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
أشار التقرير إلى محاولة وسائل الإعلام للحصول على المعلومات من جميع الأطراف، وليس من جهة واحدة، موضحًا أن خطورة السوشيال ميديا تتمثل في التركيز على لقطة واحدة من أي حدث، وشبّه إياها بعناوين الصفحة الأولى في الصحف المطبوعة، في طريقة الإثارة وجذب القارئ.
أفاد التقرير أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا، مؤخرًا، منشورًا تضمن شرائح من عرض تقديمي، والتي تركزت على نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية.
بدورها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن المنشور كان يتضمن فقط بعض أجزاء مما تم مشاركته في أحد المؤتمرات، وأن المنشور اقتبس لقطة واحدة من العرض التقديمي وركز عليها، وهو ما صنع صورة تختلف تمامًا عن المضمون الأساسي للفكرة التي تم تقديمها.
فكرة تحول الانتباه إلى وسائل الإعلام، كان لها جانب آخر من التساؤلات حول اختيار الإعلام التقليدي لأمور بعينها لتغطيتها، بعيدا عن اللقطات التي تركز عليها السوشيال ميديا في بعض الأحيان، وأنه مثلا كيف يمكن لوسائل الإعلام التي أمضت الكثير من الوقت في الحديث عن رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، أن تتجاهل ببساطة ما يتم تداوله على السوشيال ميديا في بعض الأحيان.
بدورها، كشفت واشنطن بوست أنها لا يمكن أن تنشر بعض اللقطات التي يتم تداولها على السوشيال ميديا لأنها مختصرة أكثر من اللازم، موضحةً أن دور المؤسسات الإعلامية ليس مجرد افتراض ما يقوله العديد من الناس ولكن التحقق من ذلك، لأن المصداقية تعتمد على تقديم الأشياء كما هي وليس كما يعتقد الناس.