خلال جولته التفقدية التي انطلقت قبل قليل بجامعة كفر الشيخ، أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمواهب الشابة التي قدمت أمامه على المسرح عروضا فنية تنوعت ما بين العزف والغناء، هذا ما دفعه لتوجيه التحية لهم بنفسه قبل انصرافهم من المسرح، معربا عن سعادته البالغة بالمواهب المختلفة التي تذخر بها الجامعات المصرية.
الرئيس في كلمته لهؤلاء الشباب، أكد على معنى مهم للغاية، إذ أنه بخلاف فكرة تعدد المواهب في حد ذاتها، فمن المنطقي أن يكون لدى مصر مواهب متفردة في كل شيء، نظرا لكثافة عدد سكانها الذي يبلغ 100 مليون مواطن.. “مش ممكن الـ 100 مليون ميكونش فيهم أفضل حاجة في كل حاجة.. عندنا خير كتير أوي ومواهب كتير أوي بس محتاجين الفرصة”.
المعنى الذي ذكره الرئيس ينطبق على النماذج المغايرة لذلك أيضا، فبالتأكيد يوجد السيء والأسوأ بين كل هذه الملايين، وهذا طبيعي ومنطقي، الفرق الوحيد أنه يجب منح الفرص للموهوبين، بدلا من انحسار الأضواء عنهم لصالح النماذج السيئة، التي تتواجد تحت الأضواء باستمرار، وكأنه لا يوجد غيرها!
الرئيس وجه المجلس الأعلى للجامعات بدعم عملية ربط منظومة البحث العلمي وما يشبهها من مراكز بحوث متخصصة مع قطاع التعليم الجامعي، مشددا على أهمية دراسة علوم الذكاء الاصطناعي، وأكد في حديثه للطلاب أنها مستقبل الدنيا كلها وليست مصر فحسب.. “كل ما يتعلق بالرقمنة هو مستقبل الدنيا مش بس مصر، الفرصة الحقيقية موجودة في هذا النوع من التعليم لكل شبابنا، إحنا محتاجين الشباب يدخلوا هذا المجال.. بنصح طلاب الثانوية اوعوا تترددوا في دخوله، متخافوش.. لأن اللي بندرسه وجايبينه هو المستقبل كله، عقبال ما تخلص هتلاقي الفرصة موجودة في مصر وفي العالم كله.. إحنا بنحاول نقفز على التأخير في هذه العلوم الهامة اللي مدخلناش فيها من زمان”.
ما قاله الرئيس يمثل تأكيدا على الحاجة لمواصلة الجهود لمنح الفرص للموهوبين، فتتركز الأضواء عليهم، ونستفيد منهم، وتزداد نجاحاتهم، فضلا عن محاولة تعويض ما فاتنا في اللحاق بركب علوم الذكاء الاصطناعي التي تشكل مستقبل العالم كله.. اعتراف مهم وقرار واضح من القيادة الأولى في الدولة لا يحتاج لمزايدات من أحد بقدر ما يحتاج لخطوات وفر