نجح قراصنة، ممن قاموا سابقاً باختراق موقع “آشلي ماديسون” المخصص للخيانة الزوجية، بنشر بيانات ملايين مستخدمي الموقع، في خطوة من شأنها تهديد علاقات الكثير من الأزواج في مختلف أنحاء العالم، خصوصاً أن القراصنة أعلنوا أنهم يملكون البيانات الخاصة بأكثر من 37 مليون شخص ممن يخونون أزواجهم/زوجاتهم عبر موقع المواعدة المذكور، مهددين بنشر صور عارية ونزوات جنسية خاصة بعملاء الموقع إن لم يوقف أنشطته.
وأفادت تقارير أن البيانات الشخصية لـ32 مليون شخص من مستخدمي الموقع ظهرت على ما يسمى “الشبكة المظلمة” في الانترنت، ما يعني أنه لا يمكن الدخول إليه إلا عن طريق برامج التصفح المشفرة، مثل برنامج “تور”، حسب ما ذكر موقع “المدن”.
وكان قراصنة الكترونيون، أطلقوا على أنفسهم اسم “إمباكت تييم”، قد سرقوا بيانات من الموقع، وقالوا إنهم حصلوا على بيانات بينها “التخيلات الجنسية السرية للزبائن وبيانات العمليات البنكية من خلال بطاقة الائتمان”. ومن بين ملايين العناوين التي سرقت 1200 عنوان في السعودية التي تطبق عقوبة الإعدام على “جريمة الزنا”. وكشف موقع “سايبر أنجل” الفرنسي أن هناك 15 ألف بريد الكتروني مرتبط بالحكومة الأميركية والمؤسسة العسكرية فيها، مما يمكن أن يعرض أصحابها للابتزاز، فيما ذكر موقع “وايرد” أن القراصنة قاموا بنشر 9.7 غيغا بايت من المعلومات والبيانات المقرصنة، بما فيها تفاصيل حسابات الأشخاص وبطاقاتهم الائتمانية، إضافة إلى إسماء المستخدمين الحقيقة وعناوينهم، بمن فيهم من قاموا بإلغاء حساباتهم في السابق.
وصرح الموقع المخترق إنهم يراقبون الوضع ويعملون مع سلطات إنفاذ القانون في مقره في الولايات المتحدة وكندا. وفي بيان صادر عنه قال إنّ “هذا الحدث ليس فعل اختراق، إنه فعل إجرام. إنه عمل غير قانوني ضد أفراد موقع آشلي ماديسون. المجرمون المشاركون في هذا العمل، وصفوا أنفسهم بأنهم قضاة أخلاق ويحق لهم أن يفرضوا مفهومهم الشخصي للفضيلة على جميع أفراد المجتمع”.
يُشار إلى أن موقع “آشلي ماديسون” صمم لمساعدة المتزوجين على خيانة أزواجهم/زوجاتهم، وهو يعمل تحت شعار “الحياة قصيرة، أقِم علاقة غرامية”. وقد كُشف عن الاختراق للمرة الأولى منذ شهر، عندما هددت المجموعة التي أسمت نفسها “فريق التأثير”، بنشر “معلومات وصفحات مستخدمي الموقع وأوهامهم الجنسية وأسمائهم الحقيقية وعناوينهم، إضافة إلى وثائق موظفي الموقع،” في حال لم يتم إغلاق الموقع.