كيف تناولت الصحف تفجير "الأمن الوطني" بشبرا الخيمة؟
فاتن الوكيل
بالرغم من أن جميع الصحف المصرية، لم تستطع نشر خبر تفجير سيارة مفخخة بجوار مبنى الأمن الوطني بمنطقة شبرا الخيمة، وذلك بسبب وقوع التفجير في الساعات الاولى من صباح يوم الخميس، وبالتالي كانت جميع الصحف قد صدرت بالفعل، إلا انها قامت في اعدادها الصادرة اليوم، الجمعة، بتغطية توابعه، وتناول الحدث بالتحليل والنقد.
صحيفة “الأهرام”، استخدمت مانشيت تقليدي وهو “الإرهاب الأعمى يضرب شبرا الخيمة”، وجاء أسفله عنوان “انفجار سيارة مفخخة يُلحق أضرار بمبنى الامن الوطني ومنازل المواطنين”، هكذا قررت الأهرام تناول الحدث في صفحتها الاولى، بينما نوهت بأن التغطية الشاملة في صفحات الجريدة الداخلية “6-7”.
أما صحيفة “البوابة”، فقد تجاوزت عرض تقليدي للخبر، بطرح عدة تساؤلات مع إجابات موجزة لها، حيث جاء المانشيت الرئيسي “الأسئلة الغامضة في تفجير منتصف الليل”، وجاءت الأسئلة كالتالي: “من يقف وراء العملية؟”، “لماذا مقر الأمن الوطني بشبرا؟”، “هل نجحت أهداف الإرهابيين؟”، “ما سر معبر رفح؟”.
جريدة “التحرير”، قامت بعرض موجز لآراء فئات مختلفة حول الحادث، مثل الخبراء الأهالي والنيابة، وجاء ذلك تحت مانشيت رئيسي بعنوان “مصر تنتصر على الإرهاب”.
أما جريدة “المصري اليوم”، فقد تنبهت إلى ان هذا هو التفجير الأول الذي يطال أحد مباني أمن الدولة، حيث قال المانشيت الرئيسي “الإرهاب يصل أمن الدولة لاول مرة”، وأسفله عنوان “تفجير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة بأسلوب “القنصلية الإيطالية ومديرية أمن القاهرة”.
صحيفة “المقال”، ذهبت إلى ربط هذا التفجير، بصدور قانون الإرهاب مؤخرًا، حيث جاء المانشيت ليقول “قانون الإرهاب لم يمنع إرهاب شبرا الخيمة”، بينما احتل موضوع بعنوان “لماذا لا نشاهد فيلمًا سينمائيًا عن النبي محمد؟” الجزء الاكبر من الصفحة الاولى.
عدم سقوط شهداء، قلل كثيرًا من تأثير هذه العملية الإرهابية، وهو ما ظهر في عناوين جريدتي “الوطن”، و”الوفد”، حيث جاء المانشيت الرئيسي للوطن يقول “داعش يتحدى قانون الإرهاب بـ”عملية فاشلة”، مع عرض بعض الصور للمنازل المتضررة من التفجير، وعناوين فرعية عن اعداد الجرحى وتصريحات من النيابة ورئيس الوزراء، إبراهيم محلب، بينما جاء مانشيت “الوفد” يقول: “فشل جديد للإرهاب”، مع التنويه بأن المادة المتفجرة تشبه المستخدمة في اغتيال النائب العام، وتفجير مديريتي امن القاهرة والدقهلية.
أما “روز اليوسف”، فذهب المانشيت الرئيسي لها لينوه عما جاء ببيان جماعة داعش الإرهابية، والتي قالت بان التفجير جاء “انتقامًا” لعناصرها الإرهابية الذين تم إعدامهم في قضية “عرب شركس”، كما ربطت الصحيفة بين التفجير وذكرى مذبحة رفح، حيث جاء المانشيت كالتالي: “الإرهابية تنتقم من الأمن الوطني في ذكرى مذبحة رفح”.
