محمد هيثم
استخدام الروبوت في العمليات الجراحية
قال الدكتور منجي عبد القادر، أستاذ جراحة الكلى والمسالك البولية بكلية طب قصر العيني، إن الروبوت يساعد الجراح في العمليات الجراحية، موضحًا أنه يعد آلة مبرمجة يجب أن يتحكم فيها البشر.
أضاف “عبد القادر” خلال لقائه في برنامج “كلمة أخيرة” مساء أمس الثلاثاء المذاع على قناة “ON” وتقدمه الإعلامية لميس الحديدي، أنه لكي يتمكن الجراح من استخدام الروبوت يجب أن تكون لديه خبرة كبيرة جدا في العمليات التقليدية، مشيرا إلى أن استخدام الروبوت اشتهر في جراحات إزالة الكلى والاستئصال الجذري للبروستاتا.
أشار إلى أن القرار في استخدم الروبوت في العملية يكون للجراح، ولكن المريض يمكنه أن يختار بين الروبوت أو الجراحة التقليدية، موضحًا أن الاختيار الطبي يكون للطبيب لأنه هو الذي يتحمل مسئوليه المريض.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد فرج، أستاذ الجراحة العامة بكلية طب القصر العيني، إنه ثبت في كل الأبحاث العلمية أن جراحة المناظير نسبة الشفاء بها أعلي من الجراحة التقليدية، لأنها دقيقة، مشيرا إلى أنه مع وجود الجراحة الروبوتية فقد ساعدت في استئصال أكثر جذريا، لأنها تصل إلى أماكن صعبة بدقة غير مسبوقة.
تابع أن استخدام الروبوت يكلف أكثر من الجراحة التقليدية، ولكن توفير المال يكون في نسبة الشفاء الأعلى، فإذا حدث للمريض ارتجاع، يمكنه إنفاق مليون جنيه في ظل وجود العلاجات الموجهة.
جدير بالذكر أن فريق بحثي بجامعة عين شمس، ابتكر روبوت على هيئة ممرضة وأطلق عليها اسم “شمس”، جاء ذلك في ظل مواكبة التطور التكنولوجي الملحوظ الذي يشهده العالم.
قالت الدكتورة نجوى بدر، عميدة كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة عين شمس، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “التاسعة” الذي يقدمه الإعلامي يوسف الحسيني على القناة الأولى: “الممرضة الآلية الروبوت (شمس) التي ابتكرها فريق بحثي بالكلية، كانت في بداية الأمر عبارة عن فكرة بدائية كمشروع تخرج”.
تابعت: “الفكرة تم طرحها منذ عام ونصف فقرر الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة تبنيها على الفور والعمل عليها، لا سيّما أن القطاع الطبي احتاج في هذه الفترة دعمًا إلكترونيًّا”.
أشارت إلى أن الروبوت موجود ويُباع في كل دول العالم، إلا أن الكلية فضّلت أن يكون العمل مصري، متحدثًا باللغة العربية، بما في ذلك العامية، للتواصل مع كافة المرضى.
أوضحت أنه تم العمل على تزويد الروبوت بمعلومات عن خريطة المكان، حتى لا تتعرض للاصطدام وألا تتوجه لمكان خاطئ، وهو مرتبط بأعمال الحماية والأمان، وهو ما نجح فيه هذا المشروع.