أسماء مندور
أصدرت محكمة نيويورك العليا أمرًا قضائيًا بمنع صحيفة نيويورك تايمز من نشر وثائق تتعلق بجماعة مشروع فيريتاس، التي تنتج مقاطع فيديو لمهاجمة المؤسسات الإعلامية الرئيسية في البلاد، وحُكم على الصحيفة بالتخلي فورًا عن المذكرات القانونية السرية التي حصلت عليها.
يأتي القرار، الصادر يوم الخميس، عن قاضي المحكمة العليا بنيويورك، في دعوى تشهير رفعتها شركة مشروع فيريتاس ضد التايمز في عام 2020.
وبعد شهور من رفع الدعوى، ذكرت الصحيفة أن وزارة العدل تحقق في مشروع فيريتاس فيما يتعلق بسرقة مذكرات تخص آشلي بايدن، ابنة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.
في سياق التحقيقات، أيد القاضي الحكم السابق بمنع التايمز من نشر المزيد من المذكرات، وحكم أيضًا على الصحيفة بتسليم النسخ المادية من الوثائق وإتلاف النسخ الإلكترونية.
في نفس السياق، نفى القاضي أن الأمر يهدد الحريات الصحفية، وكتب في حيثيات الحكم الصادر أن حرية الصحافة ليس من حقها أبدًا أن تنتهك الحقوق الأساسية لحق المحامي والموكل في الخصوصية.
من جانبها، ذكرت الصحيفة أنها ستطعن في الحكم وتسعى إلى وقف التنفيذ في غضون ذلك، كما دعمت المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك وكالة أسوشيتد برس، التايمز وطلبت من المحكمة عدم فرض ما وصفته بقرار مسبق غير دستوري على الحكم.
يُذكر أن مشروع فيريتاس يصف نفسه بأنه مراقب لوسائل الإعلام، ويشتهر باستخدام الكاميرات الخفية وإخفاء الهويات لمحاولة إيقاع الصحفيين في شباك محادثات محرجة، والكشف عن التحيز الليبرالي المزعوم.