محمد عبد المنعم
قال الدكتور نبيل عبد المقصود، أستاذ علاج السموم والإدمان بكلية الطب جامعة القاهرة، إن المخاطر تتعدد حسب الوسيلة المستخدمة للتدفئة، مضيفا أن أخطر شيء هو”المنئد”.
تابع “عبد المقصود” خلال مداخلة فيديو له مساء أمس الاثنين، في برنامج “من مصر” المذاع على شاشة قناة “CBC” ويقدمه الإعلامي عمرو خليل، أن خطورة “المنئد” تأتي من أنه عندما يكون في غرفة يتم سحب الأكسجين من المكان وتكوين غاز أول أكسيد الكربون، وهو غاز خطير وتظهر خطورته عندما يكون الأفراد نائمين، فإذا كان الشخص مستيقظ وحدث ذلك سيشعر أنه كسلان ويريد النوم فيمكن أن يتدارك الفرد لأمر ويفتح النافذة.
واصل أنه عند حدوث ذلك أثناء نوم الأفراد لن يشعروا بسحب الأكسجين ولن يشعر أنه داخل في مرحلة كسل ونوم، وذلك ما يسمى بالموت السريع غير المؤلم، فعند الصباح سيكون الشخص قد مات، موضحا أن ذلك حدث بسبب أن الشخص عندما يستنشق أول أكسيد الكربون أثناء النوم يبدأ الأكسجين في جسمه في الانخفاض والمخ حساس جدا لأمرين وهم نقص الأكسجين ونقص السكر.
أضاف أن المدافئ الكهرباء لن تنتج أول أكسيد الكربون لكنها ستسحب الأوكسجين ولذلك عند استخدامها لا بد من وجود مصدر للهواء حتى يتم عمل نوع من تقليب للهواء، محذرا من تشغيل المدفئة الكهربائية والنوم، مشيرا إلى أنه هناك أخطار أخرى ليست في الحسبان مثل أن قوة سحب المدفأة الكهرباء لا تتماشى مع سحب الفيشة مما يؤدي لحدوث ماس كهربائي.
أوضح أنه لا بد من وجود مصادر للتهوية عند استخدام “المنئد” والمدفأة الكهربائية وعدم النوم وتركهم، مضيفا أن المدفأة التي تعمل بالزيت هي الأكثر أمانا؛ لأنها تعطي حرارة بطيئة وفي نفس الوقت لا تسحب الأكسجين الموجود، فهي تعطي حرارة بالإشعاع ولكن يجب التأكد أن مصدر الكهرباء يتحمل طاقة المدفأة.