بدأت قناة القاهرة و الناس إرسالها للمرة الأولي منذ 6 سنوات كقناة موسمية تبث إرسالها طوال شهر رمضان فقط، و كانت تعرف بقناة رمضان، منذ نهاية برامج ليلة عيد الفطر، يغلق إرسال القناة حتى رمضان الذي يليه.
بدأت القناة بشعار “اجرأ قناة في مصر”، و هو ما لم يظهر في اول مواسمها، لكن في سنتها الثانية، أثبتت القناة سبب إختيارها للشعار، بعد الإستعانة بميريام فارس لتقديم فوازير رمضان، و هي التجربة التي نالت نجاح طيب لم تحظي به أى فوازير منذ أخر مواسم فوازير شيريهان، بالإضافة إلي الإستعانة بطوني خليفة لتقديم برامج يستضيف فيها النجوم ليواجههم باسئلته المحرجة عن تفاصيل حياتهم.
و إزدادت الجرأة عندما قامت القناة بعرض برنامج “لاسوستا” من تقديم أكرم الشرقاوى، و تم وقف عرض البرنامج بعد حلقة تجاوزت الخطوط الحمراء للجرأة، قام أكرم الشرقاوى فيها بإستضافة سما المصرى، التي كانت تعتقد أنها تجري حوار مع قناة إيطالية، فإنطلقت في الحديث امام الكاميرا بكل جرأة.
إستمرت القناة في العمل لمدة شهر رمضان من كل عام، قبل أن تتحول إلي البث الدائم بداية من رمضان 2012.
برامج طوني خليفة النارية ، أصبحت برامج إجتماعية مستمرة طوال العام، و قامت القناة بتزويد عدد البرامج الجادة.
و إستمرت القناة في جرأتها بعد جذب عدة إعلاميين منهم إبراهيم عيسي في برنامج “هنا القاهرة”، سحر عبد الرحمن في برنامج “نبض القاهرة” ، نائلة عمارة في برنامج “حزب الكنبة” ،أمانى الخياط في برنامج “من القاهرة”،عبد الرحيم علي في برنامج “الصندوق الاسود”، منى عراقى في برنامج “المستخبى” ، سهير جودة في برنامج “الحكاية فيها إن”، اسامة كمال في برنامج “القاهرة 360” و البرنامج الأكثر جدلًا في مسيرة القناة “مع إسلام” الذي قدمه إسلام بحيرى.
معظم هؤلاء لم يستمروا مع القناة، و رحلوا تباعًا لأسباب مختلفة ، اما من بقوا في القناة فإستطاعوا أن يقودوها إلي المحاكم بسبب المحتوى المقدم في البرامج.
حلقتان من برنامج الراقصة ، تسببوا في إنتقادات عديدة، أدت إلي وقف عرض البرنامج لفترة قبل عودته مرة أخري، فيما يبدو أنه كان الموسم الأول و الأخير حتى إشعار أخر.
حلقة من برنامج “المستخبي مع منى عراقي” ، قادت 23 شاب إلي المحاكمة بتهمة ممارسة الشذوذ الجنسي في احد الحمامات الشعبية، قبل أن تتم تبرأتهم، و تواجه القناة موجة غضب عارمة علي مواقع التواصل الإجتماعي بسبب القصص المتداولة عن ضحايا حلقة المستخبي و الأضرار التي تعرضوا إليها بسبب البرنامج و القناة.
و ساهمت الأزمة التي صنعها إسلام بحيري، في خلق مزيد من العداء بين المشاهدين المعارضين للأفكار التي يقدمها إسلام بحيري و القناة، و ذلك بالرغم من إيقاف الفناة للبرنامج.
بعد إنتهاء أزمة البحيري، بدأت القناة في التخلص من قالب الجرأة الذي بدأت به، و تم تقليل جرعة البرامج الجادة مع الإتجاه لعرض مزيد من الأعمال الدرامية.
و مع بداية شهر رمضان الماضي و الموسم الأهم للقناة منذ بدايتها، تراجعت القاهرة و الناس، كما تراجعت نسب مشاهدتها، لأسباب عديدة منها شدة المنافسة، و الذوق الغير متوقع للجمهور في رمضان، بالإضافة إلي حالة العداء التي صنعتها القناة مع شريحة كبيرة من المشاهدين.
ذهبت الجرأة تدريجيًا عن القناة، و يبدو أنها الأن في الطريق الي مزيد من التعديلات للإبتعاد عن قالب الجرأة السياسية و الإجتماعية.
و يتبقي السؤال، هل إنتهى ” زمن الجرأة” في قناة القاهرة و الناس أم انها ستعود اجرأ بعد إنتهاء التعديلات التي تجري علي خريطة برامجها؟