أصدر العاملين بقناة النيل الثقافية، اليوم، بياناً صحفياً، عرضوا فيه الأزمة المادية التي تتعرض لها القناة، مناشدين المسئولين بالاهتمام بالأمر حتى تعود القناة كما بدأت في التسعينات، محط إعجاب للمشاهدين المصريين والعرب، مؤكدين أن قناة النيل الثقافية يجب أن الأداة الرئيسية في تكوين عقلية علمية واعية.
وإلى نص البيان:
“إلى من يهمه أمر الثقافة والعاملين عليها، إلى من يملك من السلطة مالا نملكه نحن، إلى من لايزال يتمنى أن يرى على شاشتنا وجوهاً مشرقة وعقولاً مستنيرة.
إلتحقنا جميعنا بقناة النيل الثقافية ونحن نصعد سلم العمل الإعلامي، متحمسين، مجتهدين، مخلصين في تقديم كل ما يمكن أن يضيف جديداً إلى ذهن وروح مشاهدينا الذين تابعوا انطلاقة قناة النيل الثقافية في كامل بهائها وحسنها، عندما بدأت في نهايات التسعينيات.
كانت قناتنا قبلة للكتاب والشعراء والفنانين والباحثين من ربوع العالم العربي، كانت قناتنا محط إعجاب ومتابعة وتقدير مشاهدين من المحيط إلى الخليج، كنا نتلقى مكالمات هاتفية من أوروبا وأمريكا وبلدان مختلفة تشيد بنا وبرسالتنا
(كنا) وكان فعل ماض، مضى معه حلمنا وحماسنا وزهرة روحنا.
ربما نعلم من ومتى ولماذا آل حال قناتنا إلى ما انتهى اليه حال شاشات ماسبيرو، فأصبحنا محط نقد وتهكم وهجوم، بعضنا مازال يعتقد بأن لديه قوة للدفاع وبعضنا انتهى به الحال لقبول الأمر الواقع بحجة من ليس له حيلة، وما حيلتنا ؟؟؟
إننا نلجأ إلى مخاطبة من يهمه الأمر، عله أن يفعل شيئاً قبل الإحتضار، فقناة النيل الثقافية التي لابد أن تكون الأداة الرئيسية في تكوين عقلية علمية نقدية ذواقة تعاني مشاكل مزمنة: ليس لدينا ستديو يليق بحجم وأهمية هذه القناة ، ليست لدينا أية امكانيات مادية تمكننا من المنافسة مع بضاعة إعلامية بخسة ملئت الشاشات.
ولكن هل نستطيع المنافسة ؟ نعم نحن نستطيع وبملىء الفم نستطيع، فقناتنا كباقي قنوات ماسبيرو تمتلك من الكفاءات الإعلامية الكثير وفي كل التخصصات، كفاءات إذا ما منحت ربع ما تمتلكه قنوات خاصة، لانصرف الملايين عن تللك القنوات بلا رجعة.
إمنحوا قناة النيل الثقافية قبلة حياة جديدة ونحن على ثقة اننا سنمنح من عقولنا وافكارنا وطاقاتنا أضعاف ما بذلناه وقت ازدهارها الأول ، امنحوا قناة النيل الثقافية حياة جديدة، وضعونا جميعا امام حكم المشاهدين، امنحونا الحياة قبل أن ينهشنا اليأس”.