قالت الدكتورة منال عمر، استشاري الطب النفسي، إن التأثير النفسي على الحالات التي تتعرض للابتزاز الجنسي، مثل الفتاة بسنت التي تعرضت لابتزاز ونسب صور مفبركة، خطيرة للغاية وتصل للانتحار خاصة في حالة تصديق الأسر الوقائع المفبركة التي تصيب الحالة باليأس الشديد.
أوضحت “عمر” خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “حديث القاهرة“، مع الإعلامي خيري رمضان وكريمة عوض، عبر قناة “القاهرة والناس” أن الحل الأمثل لاحتواء الحالات التي تتعرض للابتزاز الجنسي هو احتواء الفتاة ودعمها أمام هذه الصور أو الفيديوهات المفبركة، قائلة: “يجب حماية الشخص المتعرض للابتزاز الجنسي من اليأس والعجز”.
استكملت: “الضغط العصبي الشديد قد يدفع ضحية الابتزاز إلى الاكتئاب وإنهاء حياته، وكل ما كان عدد اللي عرفوا الواقعة الملفقة قليلين بيكون واقع الصدمة أخف وطأة، وقد يدفع الإحباط الناتج عن الابتزاز الضحية لقتل أسرتها”.
كان خالد شلبي والد الفتاة بسنت ضحية الابتزاز في الغربية، كشف تفاصيل انتحار ابنته بعد تعرضها للابتزاز بصور مزيفة.
قال الأب في مداخلة هاتفية مع برنامج “كلمة أخيرة”، مساء الاثنين، مع لميس الحديدي عبر شاشة “ON”، إنه علم بأمر الصور من الناس في القرية وبعدها شاهدها على الإنترنت، في نفس اليوم قبل أن تأتي ابنته من الدرس يوم الجمعة وأخبرها بأنه علم بأمر تلك الصور وتحدث معها بأنه متأكد من أخلاقها ويثق بها.
أردف: “دي بنتي عارفها كويس وعارف أخلاقها، ركبوا الصور على جسم حد تاني عارية، ومسكت نفسي بالعافية
ودا مش جسم بنتي.. وشوفت الصور عن طريق الإنترنت من الناس”.
وعن كيفية الحصور على صور ابنته، قال “هكروا تليفونها منعرفش”، وأشار إلى أن الموقف الذي جعل ابنته تنهار “كانت داخلة من الدرس منهارة كان في مدرس بتاخد عنده درس وهي شاطرة، المدرس قالها أنتي بقيتي مشهورة عالميا زي الراقصين دول، وروحت منهارة من الدرس يوم الجمعة.. روحت أصلي جالي تليفون أنها خدت حباية وبترجع وروحنا المستشفى، وإحنا في الطريق قالتي مش صوري وأنت عارف أخلاقي والناس دول بيستفزوني”.
أشار إلى أن الجواب المتداول تركته ابنته في المنزل قبل الانتحار، لكنهم عثروا عليه ثاني يوم لها في المستشفى بعدما تحسنت صحتها بعض الشيء وقرأته أمها، لكن حالتها تدهورت ثم توفت.
أضاف: “قالتلي أسامي الولاد اللي ابتزوها.. وقدمت بلاغ وحكيت الواقعة.. دا قتل معنوي، ووالدتها تعبانة”. وعن حبة “الغلال” التي استخدمتها في الانتحار، قالت: “والله العظيم ما أعرف جابتها من أين، إحنا ناس فلاحين بس مبستخدمش دي في الأرض بتاعتي.. ومكنش في اعتقادي تعمل كده”.
وعن الأشخاص الذين نشروا الصور، قال: “معندهمش إنسانية ولا بنات.. ذئاب بشرية مش بشر، وممكن يحصل دا لبنتي ولغيرها”.