قالت شاهيناز، شقيقة بسنت ضحية الابتزاز والصور المفبركة، إنها أقدمت على الانتحار بعد تعرضها لضغط كبير من أصدقائها ومعلميها والمحيطين بها.
تابعت “شاهيناز” خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “آخر النهار” مع الإعلامي تامر أمين، المذاع عبر شاشة “النهار“: “اللي كانوا بيبتزوا بسنت واحد منهم زميلها في تانية ثانوي والتاني أكبر منها، وهي ما تعرفش الاتنين.. والعيلة كلها كانت زعلانة ومش مصدقين الكلام ده أصلا، وهي ماشاء الله كانت حافظة القرآن من وهي في ابتدائي، هي كانت رايحة تصلي وأخدت الحباية، طلعت اترمت على الأرض.. أخدناها مستشفى الجامعة في طنطا وبعدها حولناها مستشفى خاصة لكن ماتت بعد ساعة ونص”.
أضافت: “بسنت انتحرت من ضغوط المدرسين وكلام أصحابها وكلام الناس والزن عليها، هي مستحملتش كده.. وكمان لما شافت الصور مستحملتش، وقالت لوالدتها أنا مش كده وعمري ما أعمل كده وانتي عارفة تربيتك يا ماما، وإحنا قولنالها مصدقينك من غير ما تبرري أصلا وماما حضنتها وقالتلها واثقة فيكي”.
أردفت: “أنا سمعت إن المتهمين اتقبض عليهم وأنا بشكر وزارة الداخلية على كده، بس بردو لسة متحكمش عليهم ولا جالنا حق أختي.. أنا بطلب القصاص والإعدام عشان محدش يعمل كده، ويكونوا عبرة لأي ولد يفكر يعمل كده في أي بنت”.
كانت قرية كفر يعقوب بدائرة مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، شهدت مصرع فتاة فى العقد الثانى إثر تناولها قرصا كيماويا يستخدم لحفظ الغلال “حبة الغلة السامة”، وأكد والدها أنها كانت تعاني من حالة نفسية سيئة لقيام بعض الأشخاص بابتزازها والتنمر ضدها وتشويه سمعتها من خلال صور مفبركة ونشرها وتداول صورتها عبر أهالي القرية.
تلقى اللواء هاني عويس مدير أمن الغربية إخطارا من شرطة النجدة يفيد بورد بلاغ من مستشفى طنطا الجامعي محافظة الغربية، بوصول بسنت خالد” 17 عاما طالبة بالصف الثانى الثانوي الأزهري، ومقيمة قرية كفر يعقوب دائرة مركز كفرالزيات التابع لمحافظة الغربية مصابة بحالة إعياء “ادعاء تناول مادة سامة – وتوفيت فور وصولها”.
وباشر المستشار محمد الشرنوبي رئيس نيابة كفرالزيات التحقيق في الواقعة، وبسؤال أسرتها أكدت قيام الفتاة بتناول قرص كيماوي، يستخدم لخفظ الغلال بقصد الانتحار لمرورها بحالة نفسية سيئة.
ورد تقرير مفتش الصحة يفيد بأن سبب الوفاة هبوط حاد بالدورة الدموية والتنفسية نتيجة تناول حبة غلة، ولا توجد شبهة جنائية. وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم وأحيل للنيابة العامة للتحقيق.
وكشفت شاهيناز شقيقة ضحية الصور المفبركة تفاصيل انتحار الفتاة بسنت خالد قائلة: “والدها شاهد مقطع فيديو منشور ليها بين شباب القرية من غير وشها، ركبوا وشها على صورة أخرى ونسبوا الصورة والفيديو ليها، وقالت لأبوها الصور دي متفبركة وراح صلى الجمعة رجع لقيها أخدت حباية الغلة وتوفيت”.
وأضافت أن شقيقتها دخلت تصلى فى أوضتها وخدت الحباية، لما المدرس فى درس خصوصي قالها قدام زميلتها انتي تريند رقم واحد أكتر من بتاع شيماء، وقالت لأختها فيه شابين يحاولان الحديث معها وهى رفضت وردا عليها قائلين” ليه التناكة دى علينا.. هنجيب مناخيرك الأرض”.