رباب طلعت
خلال الشهور القليلة الماضية، أصاب الكثيرين هوس جديد على مواقع التواصل الاجتماعي وهو “هوس توثيق الحسابات”، حيث أصبح الجميع يركض وراء حلم العلامة الزرقاء التي تدل على أهمية صاحب الحساب وشهرته التي أوصلته إلى نيل وسام السوشيال ميديا؛ الذي أصبح سهلا الوصول إليه بطرق ملتوية وغير شرعية تُسهل عملية الاحتيال على “فيس بوك”، أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي التي تمنح العلامة الزرقاء الشهيرة.
هوس التوثيق ذلك، جعل البعض يوافق على دفع مبالغ طائلة، وآخرين يتربحون منه آلاف، وصحفيين يتورطون في نشر مقابل الدفع دون النظر إلى آثار تلك الجريمة عليهم قبل غيرهم، وفنانين ومشاهير يتعرضون لانتحال شخصياتهم، وما إلى ذلك من ظواهر تنتج عن التلاعب بالتوثيق، وفي التقرير التالي، يحاول “إعلام دوت كوم” كشف كواليس “التوثيقات المزيفة”.
آلية التوثيق الرسمية.. ومتى بدأت الأزمة
التوثيق اصطلاحًا يعني (التأكيد، والتمكين والإحكام) وهو إن نظرنا إلى تلك المعاني، سنجدها تنطبق على توثيق الحسابات بالعلامة الزرقاء، فهي تأكيدًا على هوية صاحبها، وتمكينه من حسابه دون غلقه، وإحكام قبضته عليه إذا ما حاول أحد سرقته، وهو ما يسعى إليه البعض وليس الكل، فهناك بعض الأشخاص يتعاملون معه بمثابة “وجاهة اجتماعية” أو وسيلة “للتفاخر”، أو ليقول به للآخرين: “أنا شخص مهم حتى اسألوا فيس بوك”، مما جعل منه وسيلة للنصب على العكس من هدفه الأصلي، فكيف حدث ذلك؟
للإجابة على هذا السؤال تواصل “إعلام دوت كوم” مع الصحفي الفلسطيني هشام النواجحة، الخبير في السوشيال ميديا، والذي شهد على تجارب عدة في مسألة التوثيق بحكم عمله الصحفي، وأجاب قائلًا: كان فيس بوك يوثق الحسابات للفنانين والكتاب والصحفيين المشهورين أو مدراء أناس ضمن إطار معين، وكان التوثيق أصعب من الآن، إلى نهاية 2019، فبدأ الأمر يصبح أكثر سهولة، حيث يمكن تقديم طلب عبر تطبيق “فيس بوك”، ويتم الرد بالقبول أو الرفض.
أضاف: “فيس بوك” يطلب عدة بيانات شخصية للتوثيق، بجانب جواز السفر أو إثبات الشخصية المحلي، وعدد أخبار معينة منشورة عن الشخص في مواقع إلكترونية، وعدد متابعين يزيد عن 10 آلاف، وأن يكون التفاعل على الصفحة حقيقيًا، وأن تكون كافة البيانات على الصفحة حقيقية كما هي مبينة في إثبات الشخصية (جواز السفر أو البطاقة الشخصية)، كذلك صورة “البروفايل” حقيقية وقريبة للمرفقة في إثبات الشخصية، بالإضافة للاستيضاح عن سبب طلب التوثيق، وحاليًا أيضًا تمت إضافة خدمة في الشرق الأوسط مثل الدول الأجنبية الأكثر نيلًا للخدمات المتقدمة، وهي أن يتلقى الشخص إشعارا من “فيس بوك” بأن حسابه مؤهل للتوثيق، من ثم يتقدم صاحب الحساب بطلب، ويتم الرد عليه خلال 24 ساعة، أو 72 ساعة على الأكثر، ويتم الحصول على التوثيق.
أردف: سهولة الحصول حاليًا على توثيق الحسابات أدى لظهور مشكلة حقيقية، وهي أن بعض الأشخاص ينجحون في توثيق حسابات مزيفة، خاصة لفنانين، حيث لا يكون هناك صلة للفنان بالحساب، وهناك أحد الأشخاص هو من يديره وينجح في توثيقه.
استطرد قائلًا: أحد الطرق الشهيرة لتوثيق الحسابات المزيفة، هي أن يحصل أحدهم على هوية فنان أجنبي ويوثق الحساب باسمه، وبعد فترة قصيرة يغير اسم الحساب إلى اسم فنان عربي آخر، أو بشكل مباشر يحصل بأحد الطرق على الهوية الشخصية للفنان العربي ويوثقها باسمه مباشرة، ويبدأ الترويج لها باعتبارها لفنان شهير ويتربح من ورائها.
تابع: وتلك مشكلة حقيقية بتنا نواجهها، حيث إنه على الرغم من أن “فيس بوك” يعد شديد الأمان والخصوصية، إلا أنه يقع فريسة لمثل تلك الألاعيب، ويوثق الحساب، طالما أن مقدم الطلب يملك الهوية الشخصية للشخص المشهور الذي تحمل الصفحة اسمه، ولكن إدارة الشركة تقبل الطعون في مثل تلك المواقف، وقد تعرض أكثر من فنان خلال الآونة الأخيرة لمثل تلك المواقف، وأغلق “فيس بوك” تلك الحسابات بالفعل.
أكمل محذرًا: وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة الحفاظ على سرية بياناتنا، وعدم تداول وثائقنا الرسمية عبر رسائل “فيس بوك”، أو ما إلى ذلك من برامج المحادثة، تفاديًا لخطر الاختراق وسحب البيانات واستغلالها فيما بعد، في مثل تلك الأمور، لأن الأمر لا يقتصر على المشاهير فقط.
النصب باسم التوثيق وتورط صحفيين
وعلى الرغم من صعوبة توثيق الحسابات إذا ما لم تكتمل كافة الشروط المشار إليها سابقًا، فإن هناك بعض الاستثناءات البسيطة بحسب الصحفي هشام النواجحة، مثل أن يكون الحساب لشخصية سياسية أو عامة رائجة بشكل كبير خلال الفترة الماضية، وقتها يمكن لـ”فيس بوك” توثيق الحسابات على الرغم من الإخلال بأحد الشروط، ولكن المشكلة كما ذكرنا آنفًا هو نجاح البعض في التلاعب بالشروط، ليس فقط عن طريق الحصول على هويات أو تزويرها، ولكن ظهر مؤخرًا “بيزنس” جديد متورط به بعض الصحفيين، الذين اتخذوا منه وسيلة للربح، وهي الحصول على مبالغ مالية مقابل نشر أخبار عن الشخص الذي يريد توثيق حسابه في مواقع إلكترونية بغرض التوثيق، وذلك صنع مشاهير مزيفين، تسببوا في إحداث خلل كبير في عملية توثيق الحسابات.
أما شرط زيادة عدد المتابعين، فذلك الأمر سهل للغاية ومعروف، وهو عن طريق شراء متابعين وهميين، وهم عبارة عن حسابات وهمية أي “روبوتات” تصنع تفاعلًا مزيفًا، وهنا ينجح الشخص في تخطي أهم عقبتين وهما نشر الأخبار والمتابعين، فيتم التوثيق.
والحقيقة أن “تويتر” وحتى “إنستجرام” يعدان أكثر حرصًا من “فيس بوك” في مسألة التوثيق، فتلك الأمور من الصعب أن تحدث فيهما، على الرغم من أن تطبيقي (فيس بوك، وإنستجرام) تابعان لنفس الشركة الأم “ميتا”، ولكن موقع تبادل الصور أكثر دقة عن “فيس بوك”.
وتوجد نقطة هامة هنا تخصنا نحن كصحفيين، وهي أنه يجب على المؤسسات الصحفية التعامل بمهنية في ذلك الأمر، فمسألة تلقي أموالًا مقابل نشر خبر عن مجاهيل، هي المتسبب الأساسي في تلك الأزمة حاليًا، خاصة أن “فيس بوك” صار لا يتعامل مع مواقع كبيرة فقط كما في السابق، بل بات يقبل روابط من مواقع ومدونات مجهولة ما دامت بدومين مدفوع، لذا فمن السهل أن ينشئ شخص ما مدونات للكتابة عن نفسه كما يريد ويستخدم تلك المدونات للتوثيق.
هناك أيضًا الموسوعات الشبيهة بـ”ويكيبيديا”، تلك تتربح أيضًا من وراء نشر معلومات عن أشخاص بمقابل مادي، وذلك ما يميز الموسوعة الشهيرة “ويكيبيديا” عن غيرها بأنها لا تزال محافظة على مصداقيتها وعدم التلاعب في المحتوى أو السماح لأي أحد بالكتابة عن نفسه بالحصول على أجر لذلك.
والجدير بالإشارة هنا أنه يجب الحديث عن أمر هام أيضًا، وهو تأثير التوثيقات المزيفة على المشاهير، وهو ما نقع ضحيته نحن كصحفيين، فعند توثيق حساب مزيف لفنان ما، وينشر مدير الصفحة منشورًا يُحسب على الفنان، فاستخدمه كتصريح موثوق به من الحساب الرسمي للفنان، وبعدها اكتشف أنه ليس له! وهو ما يحدث مع سياسين بارزين أيضًا، ما يضعنا نحن كصحفيين في مأزق، فأنا أديت دوري وتعاملت بشفافية.. نقلت تصريحًا من حساب رسمي، من يدري أنه ليس للشخصية العامة التي تحمل اسمها الصفحة؟ مما يتسبب في أزمات كبيرة جدًا.
يمكن التحايل على تلك الأزمة من قبل “فيس بوك” في الوطن العربي، باهتمامهم بنشر مقرات لهم رسمية في الدول العربية بشكل أكبر مثل أوروبا، فجزء كبير من الأزمة هو عدم التواجد الرسمي لفيس بوك في الوطن العربي بعنوان معروف يسهل الوصول لهم من خلاله في مثل تلك الأمور، أو إرسال طلب التوثيق إليهم مباشرة.
تجارب توثيق مختلفة.. بعضها تعرض للنصب
إحدى مديرات الأعمال لفنانين، روت لـ”إعلام دوت كوم” تجربتها الخاصة مع موضوع التوثيق، حيث قالت إنها منذ عدة سنوات، تواصلت مع المسؤول عن التوثيقات في الشرق الأوسط لحساب “تويتر” بشكل شخصي؛ لتطلب منه توثيق حسابات الفنانين التي تدير أعمالهم، وقد تمت الإجراءات بشكل سلس للغاية بعد تأكده بشكل مباشر من أنها حساباتهم الشخصية، وليست مزيفة.
أضافت أنها منذ فترة قريبة، بعد انتشار ظاهرة توثيق الحسابات لأشخاص ليس لهم صفة (الشخصيات العامة أو المشاهير) على “فيس بوك”؛ حاولت توثيق حسابها الشخصي، فتواصلت مع أحد الوسطاء لتوثيق الحسابات، والذي طلب منها 5 آلاف جنيهًا مصريًا مقابل ذلك نظرًا لأنها “من طرف صديق” على حد تعبيرها، حيث تصل القيمة الفعلية للتوثيق إلى 10 آلاف جنيهًا، وذلك لأن حسابها غير كامل الشروط المطلوبة للتوثيق.
ذكرت أيضًا تجربة حدثت مع أحد الأصدقاء، وهو ليس كاتبًا ولا صحفيًا، قام بتزوير غلاف كتاب، وأكد أنه قريبًا سيطرح الكتاب في الأسواق، وتواصل معها لكي تنشر له خبرًا عن الكتاب، وعند استعلامها عن موعد صدوره، أخبرها بأنه لا يوجد كتاب ولكنه يحاول استعادة توثيق حسابه، حيث كان قد وثقه عن طريق أحد وسطاء التوثيق، وحدث بين الأخير وآخرين مشاكل، فبلغوا عن الحسابات التي وثقها دون حق، وتم إغلاقها، لذا فهو يحاول التلاعب في الشروط ليستعيد توثيقه.
ونظرًا لأن “إنستجرام” أكثر صعوبة في توثيقه من “فيس بوك” كانت هناك قصص مختلفة للنصب عليه، والقصة الأولى كانت لصاحبة حساب تجاري، روتها لـ”إعلام دوت كوم“، والتي تعرضت للنصب، وسرقة الحساب على إنستجرام، حيث كانت تسعى لتوثيق حساباتها على “فيس بوك” و”إنستجرام”، ولأنه حساب تجاري وصل سعر توثيقه إلى 15 ألفًا، حولتها للوسيط، الذي كانت قد تواصلت معه على “إنستجرام” بعدما وجدت له إعلانًا عن أنه يسهل توثيق الحسابات التجارية، مشيرة إلى صعوبة توثيق التجاري عن العادي، لأن له شروط أكثر، بالإضافة لصعوبة التوثيق على “إنستجرام” عكس “فيس بوك”، وبعدما أكدت تحويل المبلغ كاملًا له بناء على طلبه، حظرها وأغلق الحساب المزيف الذي كان أعلن منه، لافتة إلى أنها اكتشفت تعرض أكثر من شخص للنصب على يديه، ولم ينجح أحد منهم في الوصول إليه، وخوفهم من الإبلاغ عنه، حيث إنه نجح في اختراق حساباتهم ومسح كافة الرسائل التي بينه وبينهم على “إنستجرام”، فلا دليل معهم، ولا رابط للحساب الذي حذفه.
فتاة أخرى تسعى لأن تصبح “إنفلونسر”، روت لـ”إعلام دوت كوم” تجربتها، حيث قالت إنها كانت تسعى لتوثيق حسابها، وكانت تهتم بزيادة عدد المتابعين وما إلى ذلك واشترت الكثير من المتابعين إلى أن وصلت إلى أكثر من 70 ألف متابع، وكانت تسعى للوصول إلى 100 ألف، حيث كانت تضخ أموالًا كثيرًا على منشوراتها لكي تصل للجميع، ولكن لسوء حظها آمنت لأحد “النصابين” على حد وصفها، والذي عرض عليها أن يوثق حسابها، وكانت سعيدة بذلك جدًا، وأخبرها بأنه سيقدم ذلك لها مجانًا لرغبته في خدمتها فهو أحد المعجبين بها، لافتة إلى أنه أكد عليها أن الحساب يجب أن يصل إلى 100 ألف متابع لكي ينجح التوثيق، وبالفعل دفعت مبلغًا ماليًا كبيرًا ووصل إلى 100 ألف متابع، ثم طلب منها أن ترسل له صورة هويتها الشخصية، وبيانات قال إنها ضرورية، وبعد عدة أيام قال لها إن الأمر لم يتم لأن هناك خطأ في إعدادات الحساب عند إنشائه ولا بد من أنها ترسل له كلمة السر لكي يدخل ويضبط هو الإعدادات بعدما فشل في شرح ما يريد أن يغيره لها، لتتفاجئ بأنه سرق الحساب، ولم تعد تستطع الوصول إليه ولا استعادة حسابها، وقام بتغيير اسم الحساب لشخص آخر، وحذف كل صورها وكل ما يتعلق بها من عليه.
في طريقة أخرى للنصب باسم توثيق الحسابات، تعرضت صاحبة حساب تجاري أيضًا على “إنستجرام” لسرقة حسابها، بسبب خداعها برسالة وصلت لها على الهاتف الذي كانت تضعه في الـ”BIO” ليتواصل معها العملاء، من رقم اسمه “إنستجرام”، يخبرها بأنه من الشركة، التي ترى أن حسابها وصل إلى 200 ألف متابع، وهناك الكثير من تقييمات العملاء الإيجابية لها، ما يؤهله للتوثيق، وطلب منها إرسال رسالة بكلمة المرور للتأكد من هويتها وأنها مالكة الحساب، وتوافق على التوثيق، وتمت سرقته منها، ولكنها نجحت بمساعدة صديق يجيد أمور الاختراق تلك أن تسترده.
تجربة شخصية لـ “إعلام دوت كوم”
في محاولة لخوض تجربة حقيقية للتوثيق – لم تتم لعدم رغبتنا في الحصول على توثيق غير مستحق- تواصلت مع أحد وسطاء التوثيق، وطلبت منه توثيق حسابي، لكنه رد بأن الحساب مؤهل بالفعل للتوثيق ولكن ينقصه فقط أن يتم نشر 5 أخبار عني في مواقع مختلفة، وعندما أخبرته بأن لي أرشيف باسمي ضمن عملي كصحفية، قال إن ذلك لا يصلح فالتوثيق يشترط أن يتم نشر 5 أخبار على الأقل في 5 مواقع مختلفة، لافتًا إلى أنه قبل شهر 10 كان ذلك يسيرًا فكانت هناك طريقة – رفض ذكرها – للتوثيق دون نشر الأخبار، ولكن “فيس بوك” نجح في سد تلك الثغرة، ولم يعد بمقدوره تجاوز تلك العقبة.
بعد يومين، أرسلت له رابطًا منشور عني في أحد المواقع، ورابطين لمداخلات لي في برامج تلفزيونية مختلفة، فأخبرني بأنه سيحاول التوثيق جاهدًا بتلك الروابط، ولكن بعد شهرين لم يكن هناك رد من “فيس بوك” ولم ينجح التوثيق.
كانت الخطوة التالية لحل تلك الأزمة، التواصل مع وسيط غيره، ولكنه وسيط نشر أخبار، وليس وسيط توثيق، قمت بالتواصل معه لأعرف ما هي شروط نشر الخبر عني فأكد أنه ليست هناك شروط، فهو يستطيع أن ينشر لي 25 خبرًا، منها جرائد ذات اسم كبير ومشهورة، وبعضها صغير ولكنه يظهر في بحث جوجل، فعندما يبحث “فيس بوك” عن اسمي سيظهر لهم لأن “السيو بتاعهم حلو” حسبما قال؛ والسيو هو علم تحسين ظهور المواقع على محركات البحث المجانية.
ذلك العرض أو كما يسميه “الباكيدج” كان مقابل 2500 جنيهًا مصريًا، وعندما أخبرته عن طريقة كتابة الخبر قال لي إنه بصيغة واحدة، ولكنه بعنوان مختلف، وسينشر في أقسام الفن أو الثقافة، وبالرجوع لوسيط التوثيق، قال إن ذلك سيحل المشكلة، ولكن يفضل أن يكون المتن أيضًا مختلفًا، حيث إن “فيس بوك” حاليًا يدقق في نص الخبر مثل عنوانه، فأخبرت وسيط النشر بذلك فكانت الإجابة: “بس ده هيزود التكلفة بس ماشي”، فوافقت وطلبت منه أن يريني الخبر مكتوبًا، وكيف سيتم نشره، قال إن هناك عائقًا كوني لست (كاتبة أو ممثلة).. فكان سؤالي: “ما الحل”، والإجابة كما توقعت من تجربة الكاتب المزيف المذكور أعلاه “هنعمل غلاف ونقول إن هيصدر ليكي كتاب قريب باسم دار نشر مش مشهورة”، وتفاديًا للوقوع في جريمة التزوير اكتفينا بهذا القدر ولم تكتمل التجربة.