أجرى البابا تواضروس الثاني، قبل قليل، حوار خاص بالقناة الأولى المصرية، وأدلى بالعديد من التصريحات المتعلقة بالكنيسة والدين الإبراهيمي، وغيرها.
1- الدين الإبراهيمي فكرة سياسية غربية يتم الترويج لها، ويهدف لجمع الأديان (الإسلامي والمسيحي واليهودي) تحت مسمى دين واحد واختاروه على اسم إبراهيم أبو الآباء لأنه لا اختلاف عليه، وتقوم الفكرة على تنحية الاختلافات والتوافق على الأمور المشتركة بين الديانات الثلاث لتكون ديانة جديدة مشتركة وموحدة، هذا شيء غير مقبول بالطبع لأن كل دين له ثوابت وأصول لن تتغير.. هذه الفكرة غربية ولا تصلح لنا في الشرق.
2- كل دول العالم في إيد الله، إلا مصر في قلب الله. مصر تقودها القوانين الإلهية لأن عين الله عليها.. مصر محروسة من الله.. وفي نطاق الكنيسة نجد الشخصية المصرية لا تعرف عنفا، فهذا الشعب لا يصنع إلا المعجزات.
3- مصر مثل المعبد تقوم على أعمدة قوية، هذه الأعمدة تعطي جمالا وقوة ولا يمكن الاستغناء عن عمود واحد منها.. مثل الأزهر والكنيسة والجيش والشرطة والثقافة والفن والرياضة. مصر كيان لا يضارعه كيان آخر في العالم كله.. نحن نملك تاريخا وحضارة لا يملكها أحد.. إحنا بلد على الناصية بين القارات ومتميزة في كل شيء.
4- الأصل أن هناك تجانسا كبيرا جدا بيننا عبر الأجيال؛ فراعنة وأقباط ومسلمين.. كل ده عاش على ضفاف النيل، في تواصل وتداخل كبير حصل بين الأجيال، وبالتالي أي شيء تاني يبقي استثناء، يعني لو ظهر جهل أو تطرف أو ضيق أفق فـ ده مش الأصل ولا الطبيعي ولازم نواجهه.
5- في عيد الميلاد وعيد القيامة وعيد الغطاس بنصلي قداس ليلي، فبنصلي ونطلع لازم نخلّص الكنيسة في بداية اليوم الجديد.. بالليل طبعا بنفطر سوا إحنا الآباء اللي كنا بنصلي مع بعض.. والصبح في البطريركية بيبقى في استقبال مسؤولين ومعيّدين وجزء كبير من الشعب.. أما النص التاني من اليوم بقضيه في الدير بيبقى ده مخصص للآباء الرهبان والكهنة والأساقفة والمطارنة بيجيوا يعيّدوا علينا.. بيكون اليوم كله فرح في فرح.
6- نظام الكهنوت في الكنيسة للرجال، لأن السيد المسيح اختار تلاميذه كلهم رجال، يعني العذراء مريم لم تُختار لتكون كاهنة، وده بيرجع لتوزيع الوظائف والمسؤوليات.. مفيهاش فكرة حقوق مرأة وحقوق رجل، هي فكرة توزيع أدوار، زي طيارة وفي كابتن بيسوق الطيارة هو وظيفته كده وأنا وظيفتي أكون راكب، المرأة لها أدوار ثانية في الكنيسة.. فالراهبات دورهم العبادة وعندهم أشغال تانية اقتصادية وزراعية وغيره، يعني مثلا الروب اللي أنا لابسه ده ما ده شغل أديرة الراهبات.
7- الرهبنة النسائية عندنا في مصر بيسموها رهبنة العبادة، بعد الاختبارات لو البنت اتقبلت بتروح الدير تعيش وسط الراهبات وتلبس الأسود لأن ده يرمز لطمي الأرض اللي بنحط فيه البذرة ونقفل عليه، لذلك الراهب أو الراهبة في الطقس بيتصلى عليه صلاة الأموات كأنه مدفون جوا لبسه الأسود.. وفي نوع تاني من الراهبات اسمه “المُكرّسة” ودول بيلبسوا لبس رمادي وبتعيش في العالم وليس الدير، لأن خدماتها تكون داخل المجتمع المدني.