تحدث الكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن عن مافيا توثيق الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك انطلاقا مما تناوله في كتابه الصادر حديثا تحت عنوان “فلسفة البلوك”.
أوضح عبد الرحمن، خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلي في برنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة cbc، أن الكثير من الأشخاص، لا سيما الشباب، لديهم جنون بفكرة “العلامة الزرقاء”، والتي تعني توثيق الحساب من فيس بوك لكون صاحبه شخصية معروفة جماهيريا، لذلك بدأوا اللجوء لسبل غير صحيحة لأجل الحصول على هذه العلامة، مثل دفع أموال لبعض المواقع الإلكترونية لنشر أخبار عنهم، كي تنطبق عليهم شروط الموقع للتوثيق.
تابع: “تلاقي شاب عادي جدا يتواصل مع المواقع يطلب نشر أخبار عنه وهو معندوش حاجة تتنشر، لأن من شروط التوثيق حاليا إن يتنشر عنك أخبار.. وفي ناس بقت بتاخد فلوس عشان تنشر أخبار في مواقع بعينها، وأوقات بيتم توثيق صفحات مزيفة باسم المشاهير من خلال الحصول على صورة مسربة لجواز السفر أو تزويرها.. ليه شاب في العشرينات عاوز العلامة الزرقا وكأنها هي دي اللي بتكمل أيام الباشاوية بتاعت زمان!”.
على صعيد آخر، أكد محمد عبد الرحمن أننا نظن عندما ندخل على السوشيال ميديا أننا لا نتأثر بما يكتب عليها، بينما الواقع يؤكد أننا نتأثر بكل ما نراه، سواء منشورات حزينة أو مبهجة، بل أيضا نشأت عادة أخرى بسبب هذا التأثر ألا وهي الهوس بعدد المتابعين، مضيفا: “في ناس بتصحى كل يوم تسأل هو الرقم زاد ولا قل.. دي مش حياة”.