قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إن دار الإفتاء المصرية تضع خطط عمل وكشف حساب في نهاية كل عام، موضحًا أن الدار تستقبل يوميًّا ما يتراوح بين 3500 و4000 فتوى.
أضاف “علام” خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج “نظرة” مع الإعلامي حمدي رزق على قناة “صدى البلد”، أن دار الفتاوى تستقبل من الخارج يجاب عنها بلغات عدة فضلًا عن ترجمة أكثر من 1000 فتوى مؤصلة.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن منهجية دار الإفتاء تراعي السياق المجتمعي والقوانين في تلك الدول وقت إصدار الفتاوى من أجل تحقيق الاستقرار المجتمعي ومساعدة المسلمين في هذه الدول على الاندماج الإيجابي والتفاعل مع مجتمعاتهم.
وكشف المفتي عن دَور وجهود دار الإفتاء في موضوع تنظيم النسل والتصدي لمشكلة الزيادة السكانية، مستعرضًا جهود الدار في تصحيح المفاهيم المغلوطة عند بعض الناس والرد على الشبهات المثارة في الموضوع والمتعلقة بالجانب الديني.
وتابع أن دار الإفتاء المصرية بادرت إلى إطلاق تطبيق الفتوى الإلكترونية “فتوى برو” وهو تطبيق مقدم للمسلم في الغرب مشتملًا على عدد من اللغات: الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بهدف تقديم كافة الفتاوى التي تهم المسلم وتجيب عن تساؤلاته داخل المجتمعات الإسلامية، وكذلك تقديم الإرشاد الديني لهؤلاء المسلمين لضمان حفاظهم على هويتهم الإسلامية والحيلولة دون وقوعهم في براثن الفكر المتطرف وجماعاته الإرهابية.
وعن المبادرات الناجحة للدار قال فضيلته إن دار الإفتاء المصرية أطلقت خلال عام 2021، أول مبادرة لتدريب المأذونين على التحقيق في أسباب الطلاق بالتعاون مع وزارة العدل.
وأردف: وقد استهدف البرنامج الذي تم بالتعاون والتنسيق مع وزارة العدل تدريب أكثر من ١٠٠٠ مأذون من مختلف محافظات الجمهورية، على كيفية التعامل مع الزوج والزوجة الراغبين في الطلاق الموثق، وذلك بعد ارتفاع نسب الطلاق.
وعن مواجهة الإلحاد قال المفتي: أنشأنا وحدة حوار وهي وحدة مختصة بمواجهة الأفكار الإلحادية والرد على الشبهات المتعلقة بالعقيدة والإلحاد المعاصر، فتستقبل الوحدة أصحاب الشبهات ويتم التحاور معهم والرد على تساؤلاتهم وشبهاتهم في سرية تامة دون زجر أو تعنيف؛ فمنهم طائفة تعاني من مشاكل نفسية فننصحهم باللجوء لطبيب أو معالج نفسي متخصص، ومنهم طائفة عندها شبهات طفيفة وأغلبهم يقتنعون بعد معرفة الرد على شبهاتهم، وهناك طائفة أخرى مطلعة على شبهات دقيقة أغلبها تقوم على دراسات نوعية متعمقة فنستعين بالمتخصصين كل في مجاله للرد على شبهاتهم.