سالي فراج
صدر حديثاً كتاب “هل يدخل الصحفيون الجنة”؟! للكاتب الصحفي الكبير محمد العزبي، عن دار ريشة للنشر والتوزيع، والذي من المقرر طرحه بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ53.
تركني “سامح” ابني وسندي وحبيبي.. ذهب وحده للقاء ربه، كنت أتوكأ عليه في شيخوختي وأرى الدنيا بعينيه بعد أن ضاع مني البصر، وأأتمنه على وصيتي بعد موتي، فإذا به يخدعني ويموت قبلي.
تجمع الأصدقاء والزملاء وشباب جريدة “الجمهورية”، حيث عشت وعملت كل سنوات عمري يشاركونني الحزن والألم عن بعد، ومنهم كثيرون لم اتشرف بمعرفتهم عن قرب.
لفت المشهد نظر صحافية شابه فأخذت تتساءل حائرة: من الأستاذ محمد العزبي اللي زعلانين عشانه؟!
قبلها بسنوات وأنا في عز وجودي أكتب مقالاً كل يوم، طلب مني “سامح” أن أُساعد ابن زميل له تخرج مؤخراً في كلية الإعلام، في العمل بإحدى الصحف، فلجأت إلى صديقي وزميلي الشاب شارل المصري، وكان يشغل وقتها منصباً مؤثرا في جريدة “المصري اليوم”،رحّب، خصوصا أنهم يطلبون محررين تحت التمرين
ذهب إليه في اليوم التالي ولم تدم المقابلة سوى دقائق اتصل بعدها شارل يقول بعصبيته المعروفة، طردته..فسألته ليه بس؟ فقال: قبل ما يقعد عرفني بنفسه “أنا جاي من طرف الاستاذ محمد المغربي”!
خلص الكلام.
والجدير بالذكر أن الكاتب الصحفي محمد العزبي من مواليد 21 فبراير 1931، درس في طب قصر العيني حتى التحق بمجلة آخر ساعة كصحفي تحت التمرين، وانتقل إلى كلية الآداب جامعة القاهرة قسم صحافة وتخرج فيها. وعمل بمجلة التحرير، فلما أغلقت انضم إلى جريدة الجمهورية.
عمل “العزبي” سنوات بالقسم الخارجي للجمهورية ثم تنقل لفترات محدودة بين مختلف أقسام الجريدة، حتى أصبح مديراً لتحرير العدد الأسبوعي. سافر إلى معظم بلاد العالم وأصدر كتابا عن رحلاته أسماه ” مسافر على كف عفريت”.
كما عمل رئيسا لتحرير جريدة «الإجيبشيان جازيت» لمدة عامين حتى وصوله سن المعاش، ونال عن تطويرها جائزة مصطفى وعلي أمين عام 1991، وحصل على وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى في العام نفسه.