تصدر خلال أيام المجموعة القصصية الثانية للكاتب محمود زيدان، والتي سيتم طرحها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠٢٢ وهى المجموعة الثانية بعد مجموعته الأولى “كانت عذراء” والصادرة أيضا عن دار النخبة المصرية للطباعة والنشر والتوزيع.
وتجسد قصص محمود زيدان، سردا جنوبيا يجرى على لسان الكاتب في محاكاة تمزج بين الواقع والفانتازيا التي تستمد صورها من المخزون الإبداعي الصعيدي التي تجرى كما النيل إلى الشمال بخلطة تحمل العادات والتقاليد الصعيدية بأسلوب حداثي لا يغفل المدرسة الكلاسيكية في السرد.
ويحمل عنوان المجموعة “زغاريد الموتى” دلالة الرمز الذي ينطوى على قراءة ميتافيزيقية للحياة الجنوبية وما طرأ عليها من تغيرات إبان العقود الثلاثة الأخيرة في ملحمة يبرز فيها قضايا الموت والحزن والغربة والمرض في “القرية” والذات التي تتمحور حولها قصص المجموعة الجديدة التي تتميز بأسلوب زيدان الخاص.
وتتناول قصص الكاتب قضايا متنوعة ما بين الاجتماعية والإنسانية والذاتية وتدور أغلب أحداثها بالقرية المصرية حيث ينقل فيها الكاتب تفاصيل حياة الناس فى الجنوب والآمال والآلام التي يعيشها أهل الصعيد من الفقر والحرمان والغربة والحزن.
ويكشف خلالها عن قضايا مثل الخوف والمرض والطمع وغيرها من الصراعات الإنسانية المختلفة.
كما يكشف الكاتب من خلال تلك القصص تفاصيل طقوس الحزن والعلاقة بين الأحياء وأمواتهم وملامح من التصوف وعلاقة الناس بأولياء الله الصالحين.
يذكر أن محمود زيدان هو كاتب صحفى بالأهرام صدرت له مجموعة قصصية “كانت عذراء” ثم ديوان شعر بالعامية المصرية بعنوان “عمة وجلابية وشال” واخيرا مجموعته الجديدة “زغاريد الموتى” والتي تأتي كاشفة لجوانب جديدة من حياة فئة كبيرة من المجتمع المصري على ضفاف نهر النيل جنوب البلاد.