حالات إنتحار بسبب إختراق موقع أشلى ماديسون
محمد سلطان محمود
تعرض ملايين من مستخدمى الإنترنت لصدمة شديدة بعد قيام مجموعة من مخترقي المواقع، بإختراق قاعدة بيانات موقع “اشلى ماديسون” أحد مواقع المواعدة و الخيانة الزوجية، و نشر ما يقدر حجمه بـ10 جيجابايت من المعلومات تخص قرابة الـ37 مليون مستخدم.
و قام فريق المخترقين بنشر رسالة توضح أن هدفهم فضح كذب الشركة المالكة للموقع، حيث كانت تقوم بتحصيل مبلغ 19 دولار مقابل مسح بيانات المستخدم من قاعدة بياناتها عند رغبته في ذلك، لكن التسريب أثبت ان الشركة كانت تقوم بالنصب علي مستخدميها و الإحتفاظ بالبيانات.
و تسبب فضح البيانات عبر الإنترنت في كشف العديد من حالات الخيانة الزوجية، بعد إنشاء مواقع تمكن مستخدميها من التأكد من إرتباط البريد الالكتروني لشخص بوجود حساب له علي الموقع المخترق.
و بالرغم من ذلك لا تعد تلك النتائج صحيحة، حيث لا يشترط الموقع المخترق أن يتم تعريف البريد الالكتروني عند إنشاء الحساب، مما يتيح لأى شخص التسجيل بأى عنوان بريد الكتروني، و هو ما فسر وجود العديد من عناوين البريد الاليكترونية الخاصة بمؤسسات حكومية أمريكية.
لكن ذلك لم يمنع قيام رئيس شرطة مقاطعة سان انتونيو بولاية تكساس الأمريكية بالإنتحار الاسبوع الماضي بعد إكتشاف وجود بريده الالكتروني ضمن قائمة البيانات المسربة، و تبعه اليوم شخص أخر لم يتم الإفصاح عن هويته بعد، و ذلك بحسب ما نشرته صحيفة الديلي ميل البريطانية.
الشركة المخترقة تتعاون مع الشرطة الكندية و الشرطة الفيدرالية الأمريكية للكشف عن هوية المخترقين، كما عرضت الشركة مكافأة تقدر بنصف مليون دولار كندى و هو ما يعادل 240 الف يورو لمن يرشد عن معلومات تقود الشركة للوصول إلي فريق المخترقين.
و أعلنت الشركة في بيان لها بعد الحادث، قيامها بتأمين جميع مواقعها و أنظمتها ضد الإختراق، وأن ما حدث لن يتكرر.
لكن بالطبع ذلك البيان لا يعني أى شيء امام إستطاعة فريق المخترقين للتسلل إلي أنظمة الشركة التي تمتلك ثلاثة مواقع متخصصة في العلاقات الغير شرعية، و سرقة بياناتهم و تسريبها.
و تواجه الشركة عدة قضايا للمطالبة بتعويضات تصل إلي مئات الملايين من الدولارات، من أشخاص تعرضت بياناتهم للسرقة.
و يعد ذلك هو الإختراق الثاني الكبير خلال عام 2015 لقواعد بيانات مواقع العلاقات الغير مشروعة، و كلاهما تسبب في فضح ملايين مستخدمي تلك المواقع، و يبدو أن تلك ليست الجولة الأخيرة بين المخترقين و تلك المواقع.