أكد المخرج محمد دياب، مخرج فيلم “أميرة” الذي نال انتقادات لاذعة في الفترة الأخيرة، على أنه تم التوصل لاتفاق مُرضي مع ممثلي الأسرى الفلسطينيين.
كتب “دياب” عبر حسابه الشخصي على موقع “فيس بوك” الآتي: “تواصلت أسرة فيلم أميرة مع ممثلي الأسرى واتفق الطرفان على وطنية كل من عمل بالفيلم وعلى إدانة حملات التخوين والتشويه والتهديدات التي طالت صناعه”.
أوضح مخرج الفيلم بعض النقاط كالآتي:
1- الاتصال الذي تم وقت تصوير الفيلم بين وسيط من الأسرى ومخرج الفيلم انتهى برسالة إلى الأسرى توضح أن الفيلم سيشير أنه خيالي بثلاث جمل في نهايته. لم نتلقى بعدها أي اعتراض على الرسالة ففهم صناع الفيلم أن الصيغة المقترحة مناسبة.. (الرسالة مرفقة).
2- الفيلم مسؤولية مخرجه وليس العاملين فيه ولا ممثليه ولا منتجيه الذين يكون دورهم استشاري غير ملزم.. وكل من شارك بالفيلم كان يعرف اتصالنا بالأسرى وظنوا أننا توصلنا لتفاهم ولذلك هم غير مسؤولين عن أي لبس.
3- الفيلم الذي صور بالكامل في الأردن، من إنتاج أفراد مصريين وأردنيين وفلسطينيين وليس جهات أو دول ولم يتردد أي منهم بأن يتحمل الخسارة المادية التي تترتب على إيقاف الفيلم لحين حل المشكلة. الدعم الوحيد الذي حصل عليه الفيلم من مهرجان البحر الأحمر يمثل أقل من ٣٪ من ميزانية الفيلم، أما مشاركة الدول الأخرى فهي عبر منتجين مصريين مقيمين هناك.
٤- العالم رأي الفيلم مناصراً للقضية الفلسطينية بل أن الصحافة الإسرائيلية وصفته بـ البروباجاندا الفلسطينية واتهمته بأبشع أنواع العنصرية ضد إسرائيل، وصفت الفيلم بأنه يشوه السجان الإسرائيلي ويظهره منزوع الإنسانية.. (مرفق لينك).
5- صناع الفيلم هم من قرروا إيقاف الفيلم مؤقتاً لحين التشاور مع الأسري، وهذه السابقة تعد دليل على اهتمامنا بمشاعر الأسرى وذويهم والذين نتأسف لكل منهم علي أي أذي شعروا به ولو بغير قصد.
٦- أن الفنان الذي يقرر أن يهجر السينما التجارية إلى السينما المستقلة، يكون قد قرر أن يضحي بالمادة والشهرة من أجل إيمانه بقضية ما.. وبالطبع كل العاملين بالفيلم -المشهود لهم بتاريخ طويل من الوطنية وتوصيل صوت فلسطين للعالم- كان دافعهم الوحيد إيمانهم بأنهم ينصرون القضية الفلسطينية.
٧- الخلاف مع ممثلي الأسرى جاء في نقطة منع الفيلم والتي أصروا عليها. ومن طرفنا أوضحنا أن المطالبة بمنع أي عمل فني نراها بمثابة انتحار ثقافي وتبعاته لا تنحصر على عمل فني وحيد بل ستكون سابقة ستحد من حرية الإبداع التي كان سبباً في تميز السينما الفلسطينيه عالمياً.
٨- أوضحنا أن حقوق عرض الفيلم حول العالم لا تمتلكها أسرة الفيلم بل تباع وقت انتاج الفيلم كجزء من تمويله ولذلك فإن عرض الفيلم حول العالم ليس بيد أسرة الفيلم، وأنه عرض ويعرض بدون الرجوع إلينا.
٩- مخرج الفيلم عرض إضافة أي جملة أو صيغة يقترحها الأسرى تسبق الفيلم وتوضح أن الفيلم خيالي أو حتى في مكان وزمان غير حقيقين وأيضاً تم اقتراح أن ننتج فيلم وثائقي يشرح المعلومات الحقيقية حول أطفال الحرية ويظهر على تترات نهاية الفيلم.
الفيلم يتناول قصة “أميرة” التي تبلغ من العمر 17 عامًا، وهي فتاة فلسطينية أمضت حياتها معتقدة أنها ولدت من خلال الحيوانات المنوية المهربة لوالدها المسجون في أحد السجون الإسرائيلية، وهي طريقة للتلقيح الاصطناعي تُستخدم في الأراضي المحتلة منذ عقود، وعندما يتضح أن الأب عقيم، ينقلب عالم أميرة رأسًا على عقب وهي تبحث عن الحقيقة في قصة تستكشف الانقسامات الاجتماعية العميقة وكراهية الأجانب.
“أميرة” بطولة صبا مبارك وعلي سليمان، والممثلة الشابة تارا عبود التي يقدمها الفيلم لأول مرة سينمائياً في دور أميرة، وقيس ناشف ووليد زعيتر. وهو من مونتاج أحمد حافظ الذي سبق له التعاون مع دياب في فيلم اشتباك، ومن تأليف الثلاثي محمد وخالد وشيرين دياب.
الفيلم من إنتاج فيلم كلينك (محمد حفظي)، وAgora Audiovisuals (منى عبد الوهاب)، وأكاميديا (معز مسعود)، بالاشتراك مع الطاهر ميديا برودكشن (يوسف الطاهر)، وThe Imaginarium Films (رولا ناصر) وويشارك المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد وأميرة دياب وسارة جوهر كمنتجين للفيلم، وتتولى شركة MAD Solutions بالاشتراك مع Lagoonie Film Production توزيع الفيلم في العالم العربي، وتتولى MAD مهام التسويق للفيلم.