شكلت إدارة جمعية الفيلم السنوى برئاسة مدير التصوير السينمائي محمود عبد السميع لجنة تحكيم دورتي 47 و48 للمهرجان والذي سيقام في الفترة من 29 يناير الجاري وحتى 5 فبراير بمركز الإبداع بدار الأوبرا المصرية.
ويرأس لجنة التحكيم السيناريست بشير الديك، وبعضوية كل من الناقد السينمائي أسامة عبد الفتاح، والكاتبة والناقدة السينمائية آمال عثمان، والفنانة بشري، والمخرج تامر محسن، والناقد رامي المتولي، والمخرج عادل الأعصر، والمنتج فاروق عبد الخالق، والناقد السينمائي مجدي الطيب، ومدير التصوير السينمائي د.محسن احمد، والمخرج السينمائي محمد ابو سيف، واخيرا دكتور وليد سيف الكاتب والناقد السينمائي ورئيس قسم السينما بالمعهد العالي للنقد الفني، أمانة لجنة التحكيم الصحفية نيفين الزهيري والفنان جورج فوزي.
وأكد محمود عبد السميع أنه يسعى دوما في إختيارات إدارة الجمعية للجنة التحكيم علي أن تكون متنوعة في أعضائها ما بين المخضرمين وشباب السينمائيين سواء صناع أو نقاد وكتاب، حيث يساعد ذلك على ثراء المناقشات التي تستمر لساعات بين الأعضاء في الوصول إلي النتائج النهائية الخاصة بالدورة، فالمهرجان منذ أن تأسس عام 1974 وهو يسعي دائما إلي إختيار لجنة تحكيم تقدم نتائجها بمصداقية وحيادية شديدة وهو ما تتميز به نتائج جمعية الفيلم دائما.
وعلي الجانب الآخر أكد السيناريست بشير الديك عن سعادته بتواجده وسط هذه الكوكبة الكبيرة من صناع السينما والكتاب والنقاد المميزين، وأنه سعيد علي قدرته أن يتواصل مع ما يقدمه صناع السينما من الشباب من خلال الأفلام التي ستعرض على اللجنة في المهرجان، مؤكدا أنها ستكون طريقته في التوصل إلي طريقة فهم هؤلاء الشباب لمفهوم السينما على طريقتهم، ومع الانفتاح الذي يعيشه هذا الجيل منهم، مؤكدا أن علاقته بجمعية الفيلم بدأت حتى قبل أن يبدأ في كتابة أول أفلامه، وذلك عند وصوله للقاهرة من دمياط، فمع حضوره لأول فعالياتها كان سعيد بفكرة قدرته أن يدخل العالم الداخلي لصناعة الفيلم وذلك من خلال عروض الأفلام والندوات التي كانت تعقبها دائما، وهو ما جذبه لعالم السينما بشكل كبير.
وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت أن الاستفتاء العام الذي يشارك فيه أعضاء الجمعية والنقاد والصحفيين وعدد من السينمائيين، لإختيار الأفضل من الأعمال التي عرضت خلال عام 2020 كانت نتيجته اختيار 5 أفلام من التي عرضت بدور العرض والمنصات الرقمية وهي وفقا لموعد عرضها “يوم وليلة” للمخرج أيمن مكرم، وصندوق الدنيا” للمخرج عماد البهات، و”صاحب المقام” للمخرج محمد جمال العدل، و”تؤأم روحي” للمخرج عثمان أبو لبن، وأخيرا فيلم “حظر تجول” للمخرج أمير رمسيس، لتكون أفلام الدورة الـ47 من المهرجان، أما أفلام عام 2021، فكانت “وقفة رجالة” للمخرج أحمد الجندي، و”العارف” لأحمد علاء الديب، و”الإنس والنمس” للمخرج شريف عرفة، و”موسي” للمخرج بيتر ميمي، و”200 جنيه” للمخرج محمد أمين، و”برا المنهج” لعمرو سلامة، و”ابوصدام” لنادين خان، واخيرا يتنافس فيلم”قابل للكسر” علي فرعي العمل الأول للمخرج أحمد رشوان، والتمثيل لحنان مطاوع.
وقال عبد السميع “المهرجان يسعى إلى تقييم حالة السينما المصرية ورصد ما قدمته من خلال الأعمال التي عرضت في دور العرض المصرية كل عام، ولكن مع ظروف الكورونا والغلق أصبح هناك وسيط جديد لابد من التعامل معه وهو المنصات الرقمية لذلك قامت إدارة المهرجان بإضافة بند في لائحة المهرجان ينص على مشاركة الأفلام التي عرضت على تلك المنصات من إنتاج مصري لتتنافس على جوائز المهرجان من خلال مشاهدات لجنة التحكيم لها، خاصة وإنها طوال فترة الغلق أصبحت هي المنفذ كدور العرض السينمائي، وحيث تتنافس 3 أفلام خلال عام 2020، وعملين خلال عام 2021”.
وحول المستجدات التي تم إضافتها أيضا للمهرجان قال عبد السميع: “ضفنا بند جديد أيضا للائحة خاص بالأفلام الروائية الطويلة العربية والتي عرضت بدور العرض المصرية، حيث تم إجراء الاستفتاء عليها من قبل أعضاء الجمعية والنقاد والصحفيين وبعض السينمائيين حيث سيتم منحها شهادة من هيئة المهرجان كأفضل فيلم عربي روائي طويل عرض خلال العام الماضي بدور العرض المصرية فقط، وتنافس في التصويت 6 أفلام هي “بين الجنة والأرض” للمخرجة الفلسطينية نجوي نجار، و”ستموت في العشرين” للمخرج السوداني أمجد أبو العلاء، و”200 متر” للمخرج الفلسطيني أمين نايفة، و”إن شئت كما في السماء” للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان، و”الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، واخير فيلم “غزة مونامور” للمخرج الفلسطيني عرب ناصر”.
مهرجان جمعية الفيلم السنوي يقام تحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع نقابة المهن السينمائية وصندوق التنمية الثقافية، ويعد أحد أقدم وأهم مهرجانات السينما المصرية، ويعتبر واحد من أهم المهرجانات المحلية المصرية حيث يقوم بالتحكيم فيه نخبة من صناع السينما، ويستند إلى القيمة الفنية للأفلام المشاركة، يقوم أعضاء الجمعية باختيار الأفلام التي تشارك فيه من بين الأفلام المعروضة خلال العام السابق من عقد المهرجان، هو المهرجان الوحيد الذي تقوم إدارته بإختيار الأفلام ولم يتقدم إلينا أصحاب الأفلام للمشاركة بالمهرجان، ويكون اختيار أفضل الأفلام عن طريق تصويت أعضاء الجمعية على أكثر 7 أفلام جيدين عرضوا على مدار العام كاملا، وهو المهرجان الوحيد، الذي أقيم بانتظام على مدار سنوات طويلة، ولم يتوقف منذ افتتاحه وتأسيسه عام 1975 من قبل جمعية الفيلم، على أيدي نقاد وصناع السينما.