وصف الفنان محمد صبحي، كل من يقف وراء حملة الهجوم التي تشن ضده على مواقع التواصل الاجتماعي بالجهلاء، موضحا أن تأويلهم المغلوط لتصريحه القديم وإعادة صناعته بحثا عن التريند بقوله “أن الرياض أصبحت عاصمة الفن في الوطن العربي” كلام مغلوط ومقتطع من سياق كامل.
وأضاف محمد صبحي في تصريحات خاصة: “هذا الكلام الخاص بأن الرياض تحولت في ظرف عام كامل لعاصمة الفن في الوطن العربي، قلته منذ أكثر من شهر، وليس كلام وليد الأمس أو اليوم، وشرحت وجهة نظري حينها، وعبرت عن ألمي الشديد لما وصل إليه الفن المصري من تدهور واضح لا يعكس قوتنا ولا مكانتنا، وتاريخنا الفني الذي يبلغ عمره أكثر من 100 عام”.
تابع: “وبعد توضيحي بالصوت والصورة بما أقصد وأعني بكلامي، أفاجأ اليوم بمن يتهمني بمجاملة المسئولين في السعودية، وأسأل هؤلاء الجهلاء ولماذا أجاملهم؟، وأنا الفنان المصري الوحيد الذي رفضت ٤ ملايين دولار مقابل عرض مسرحيتي “خيبتنا” بموسم الرياض، اعتراضا على العمل تحت شعار “ترفيه” فأنا أقدم عملا مسرحيا ثقافيا يحمل رسالة ومضمون، وجانب منه ترفيهي، وقلت للمسئولين عن موسم الرياض أنني مستعد لعرض مسرحيتي مجانا، ولكن في إطار أخر غير الترفيه”.
واستكمل: “رفضت بشدة أن عمل في هذه الأجواء، وفضلت أن أعمل في بلدي وأقدم الفن الذي أريده حتى لو على خشبة مسرح مقام بالصحراء، كما أفعل الآن وأقدم عروض مسرحية آخرها مسرحية (نجوم الظهر) التي تعرض حاليا، وأعتقد أن هذا الرأي لا يغضب أحد”.
واختتم صبحي تصريحاته قائلا: “السعودية دولة شقيقة، وطول عمرنا نتمنى ونحلم أن يكون بها صحوة فنية بعد الانغلاق لفترات طويلة، وسعيد للغاية بما وصلت إليه حاليا، وكل ما أتمناه أن تراعي مستقبلا المحتوى وأن تعطي الأولوية للفنانين السعوديين، ولكن في النهاية تبقى لمصر الريادة بحكم التاريخ والواقع وكل شيء من مئات السنين، والحقيقة تقول إن أي فنان عربي لا يعرف طريقا للشهرة إلا إذا احتضنته القاهرة وقدمته للعالم العربي، ولمن يتعمد الإساءة لي وتأويل كلامي كما يحلوا له، سأتركه لجهله، فلن يزايد أحد علي وعلى حبي لبلدي ولفننا المصري وغيرتي عليه”.