أسماء مندور
أفاد موقع USA Today عن تعرض امرأة بريطانية للتحرش والاغتصاب في اللعبة الافتراضية Horizon Worlds التي طورتها شركة ميتا، وذلك وفقًا لما كشفته المرأة في مدونة عبر الإنترنت.
في المنشور، أشارت المرأة، وتدعى نينا جين باتيل، بالتفصيل إلى مشاهدتها لشخصيتها الرمزية وهي تتعرض للاغتصاب من قبل مجموعة من الشخصيات الرمزية الذكورية، الذين التقطوا صورًا، وأرسلوا تعليقات خادشة للحياء لها.
كشفت السيدة أيضًا عن تلقيها تعليقات وصفتها بأنها “مثيرة للشفقة للفت الانتباه”، مما اضطرها لعدم اختيار أنثى رمزية في المرة القادمة، بينما أثار آخرون تساؤلات حول ما إذا كان التعرض للأذى في العالم الافتراضي هو حقًا مصدر قلق، كما ورد في المنشور.
رداً على ذلك، أفادت باتيل أن ميتافيرس أصبح خطرًا بشكل متزايد، وأن الأذى الجسدي الذي تعرضت له في صورتها الرمزية صدمها وجعلها تشعر بالإهانة.
بدوره، كشف جوزيف جونز، رئيس Bosco Legal Services، وهي وكالة تحقيق متخصصة في الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، أنه من غير المحتمل أن يكون لدى باتيل قضية قانونية قوية تتعلق بالتحرش الجنسي، موضحًا أن القضية تعتمد على عدة عوامل، مثل التعليقات المحددة التي أدلى بها الأشخاص، وما إذا كانت صورتها الرمزية تكشف عن أي معلومات يمكن التعرف عليها، مثل اسمها.
أضاف جونز أنه بالنظر إلى أنها لا تملك عددًا كبيرًا من المتابعين، فمن غير المرجح أن تقاضي بتهمة التشهير، لكن يمكنها تقديم أمر تقييدي مدني لمنع حدوث ذلك مرة أخرى، لكن حتى هذا الأمر ينطوي على تحديات، كما يقول جونز، لأن الشخصيات الرمزية الذكورية قد تكون مجهولة الهوية وقد يكون من الصعب تعقبها، لذا قد يكون من الصعب الحصول على مساعدة في قضية كهذه.
في سياق متصل، أصدرت ميتا لعبة Horizon Worlds لمن هم فوق 18 عامًا في الولايات المتحدة وكندا في 9 ديسمبر بعد اختبار تجريبي قبل عام.
تتميز اللعبة بآلاف العوالم الافتراضية، ويمكن تنزيلها مجانًا لجميع المستخدمين، لكن ميتا تخطط لتحقيق الدخل منها من خلال تسهيل التجارة الإلكترونية والإعلانات، على غرار كيفية استفادتها من مشاريع مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بها فيسبوك وإنستجرام.