ضمن فعاليات مهرجان جمعية الفيلم السنوي في دورتيه السابعة والثامنة والأربعين، نظم القائمون عليه في السابعة مساء الأربعاء 2 فبراير عرضا لفيلم “200 جنيه” للمخرج محمد أمين، في مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، شهد تواجد عدد كبير من الجمهور، الذي حرص على حضور الندوة التي أقيمت عقب انتهاء العرض، وأدارتها الناقدة انتصار دردير، وحضرها مخرج العمل والمنتج محمد عبدالحميد والفنان طارق عبدالعزيز ورئيس المهرجان محمود عبدالسميع.
أعربت الناقدة انتصار دردير، في بداية الندوة عن سعادتها لعودة المخرج محمد أمين للشاشة بعد غياب طويل فهو معروفة بأفلامه الهامة والناجحة، وتحدث المخرج محمد أمين عن استعانته بسيناريو من الخارج لأول مرة وهو معروف عنه أنه يقدم سينما المؤلف، فقال إن كل صانع فن لديه شغف أن يثنع عملاً كل فترة، وقد كان يعمل على فيلم التاريخ السري لكوثر، وواجهوا بعض المشكلات وطالت الفترة، لذا كان يشعر بالفراغ الفني، وعندما عرض عليه السيناريست أحمد عبدالله الفيلم وجده فكرة جيدة ولن تقلل من تاريخه.
وأضاف، أنه عند قراءته للسيناريو توقع أن يسير الفيلم بإيقاع سريع نظراً لكثرة عدد القصص وتتابعها فكل قصة تسلم الأخرى، وتقدم عدد من القضايا الهامة فلن يشعر الجمهور بأي ملل أثناء العرض، وعن عمله مع عدد كبير من النجوم في نفس الوقت قال إنها كانت تجربة مرهقة للغاية ولكنها ممتعة، فهم نجوم وناضجون ويعرفون جيداً أن التجربة هامة فلا ينظرون لمساحة الشخصية أو وقتها على الشاشة، كما أن البطولة الجماعية تجربة متعارف عليها في مصر وعالمياً والسيناريو هو من يفرض عليك ذلك.
وعن نهاية الفيلم قال: ” مشهد النهاية جاء كوميديا لاحتمالية صنع جزء ثاني بقصص كوميدية”
وقال المنتج محمد عبدالحميد، إنه فور عرض الفيلم عليه تحمس بشدة، فكرة القصص المتتالية تشد انتباه الجمهور وفي نفس الوقت تناقش قضية وتقدم رسالة، وأضاف عبدالحميد أن العمل مع نجوم كبار يجذب الجمهور، في النهاية نحن نقدم الفيلم من أجلهم فطبيعي أن يساهدو نجوم محبوبين، وكل فريق العمل كان متحمس للتجربة لذا خرجت بهذا الشكل.
وعن ايرادات فيلم 200 جنيه قال إنهم دائماً في العملية الإنتاجية يكون لديهم توقع أكبر، لكنهم يضعون ايضاً العوامل الواقعية أمامهم، ظروف التنافس ووباء الكورونا، ولكن بالنسبة للإيرادات فلقد وصلو للنتيجة التي ترضيهم كشركة إنتاج.
وقال الفنان طارق عبدالعزيز، إن المخرج عرض عليه في البداية دور بمساحة أكبر خلال الفيلم ولكن ينل إعجابه وقرر أن يمثل دور الشخص المتناقض ومساحته مشهدين فقط لأن الفنان لا يجب أن يسعى لحجم الدور ولكن يجب أن يقتنع به، وأضاف أن الدور لم يكن صعباً عليه فقط لحظة المصداقية في التحول هل ستصل للناس أم لا، وعن سؤال أحد الحاضرين على كيفية لعب الممثل دور الفقير وهو من طبقة اجتماعية مختلفة قال إن ذلك طبيعياً لأنه ممثل وقادر على لعب أي شخصية ولابد أن يخلع شخصيته في الخارج ويلبس رداء الشخصية التي يلعبها.
ورد عبدالحميد على سؤال كثرة عدد النجوم في الفيلم قائلاً إن السينما تبحث عن مقياس التنافس وكيف تستطيع الصمود أمام الأفلام الأخرى، وفي هذا الفيلم البطل هو ورقة الـ200 جنيه.