محمد عبد المنعم
قال الدكتور محمد خليل، الاستشاري التربوي والأستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، إنه قبل الحديث عن اختيار مدرسة سواء حكومية أو دولية يجب أن نتحدث عن الهدف من التعليم، مضيفا أن هدف أي ولي أمر يريد أن يعلم ابنه هو الاستثمار في عقلية ابنه.
تابع دكتور “خليل” خلال لقائه صباح اليوم الثلاثاء، في برنامج “8 الصبح” المذاع على شاشة قناة “dmc” وتقدمه الإعلامية أية جمال الدين والإعلامية أسماء يوسف، أنه بدلا من ادخار الفلوس وتركها للأبناء على الأهل الاستثمار في تعليم أبناءهم جيدا، مضيفاً أن الاستثمار يجب أن يتم في حدود إمكانيات الأسرة فإذا كانت أسرة متوسطة تلحق أبناؤها في مدارس متوسطة.
واصل، أن للمدارس الدولية إيجابيات وسلبيات ولكن أهم ما يميزها أنها تهتم بالأنشطة الطلابية، فلا يتم فقط الاهتمام بالجانب المعرفي والأكاديمي ولكن يتم تنمية الجانب المهاري لدى الأطفال فيتم تنمية مهارات التفاوض والعرض والتقديم والتفكير النقدي وحل المشكلات وغيرها، مشيرا إلى أن المدارس الدولية تركز على مهارات الحياة والعمل وهذا هو الهدف من التعليم.
أوضح أن الغرض من التعليم لا يتمثل في حصول ابني على شهادة حاصل على أعلى الدرجات مع عدم استعداده لسوق العمل، مضيفا أنه إذا كانت الأسرة غير قادرة ماديا على دفع مصروفات المدارس الدولية يمكنها أن تلحق أبناؤها بمدارس حكومية مع العمل على تنمية مهارات الطفل والاهتمام به حيث تقوم الأسرة بالعمل على زيادة وتحسين مهارات الطفل وسيساعدهم في ذلك الإنترنت، وأيضا على سبيل المثال أخذ رأي الطفل في المشاكل التي تواجه الأب أو الأم لتنمية مهارات حل المشاكل عنده.
أضاف أن هناك اختلاف في القدرات بين الأطفال فهناك أطفال غير جيدين في التحصيل الدراسي ولكنهم متميزين في أشياء أخرى مثل التمييز في الأنشطة الحركية أو لديه قدرات متميزة في القيادة، موضحا أنه يجب أن يكون هناك أنشطة أخرى في حياة الطفل بجانب الدراسة.