في سلسلة المقالات دي هيبقى فيه رحلة صغيرة كده مع الفن الشعبي العربي مع واحد أو إتنين من فنانين كل بلد.. جهز نفسك لمزيكا جديدة عليك . مش الهدف من المقالات دي إنك تعرف كل حاجة عن الفن الشعبي للبلد دي .. ماهياش مقالات علمية ولا ثقافية ..هي مجرد محاولة إننا نسمع مزيكا جديدة .. بس لما تسافر معانا هتكتشف إنها مش جديدة ولا حاجة و إنها عدت عليك بصورة أو بأخرى فلو هتقرا المقال بس و مش هتسمع مش هتحس بأي متعة.. جهز نفسك و سماعاتك الرحلة طويلة بس ممتعة أول محطة كانت الجزائر وتاني محطة في السودان و النهاردة تونس.
تونس بلد جميل و أي بلد فيها جمال الطبيعة بينعكس ده على فنها اللي بيبقى رايق أكتر .. تونس عندها كمان حضارة واصلة لتلات آلاف سنة.. المزيكا فيها بتتنوع بين العصري ( سواء بيتغنى بالعامية أو الفصحى ) و بين المالوف ( و هو فن أقرب للفنون الأندلسية و فيها موشحات و غيرها ) و الموسيقى الشعبية .. النهاردة هنتكلم عن حد كلنا عارفين أغانيه و من أشهر مغنيين و مزيكاتية تونس بس يمكن مش عارفينه هو … إسمه “الهادي الجويني”
قبل ما نحكي عنه فاكرين أغنية “تحت الياسمينة في الليل” اللي غناها منير ؟ أهي الأغنية دي أصلا تراث تونسي للهادي الجويني و أعاد توزيعها منير..
إسمعها من منير..
إتولد الهادي في تونس سنة 1909 في المدينة العتيقة في تونس و من صغره كان مهتم يتعلم العود وإتعلم الترقيم الموسيقي من عازف الفيولونسيل الإيطالي “بونورا”، بعدين التحق بمعهد فرنسي للموسيقى وإشتغل مدرس للعود للتلاميذ المبتدئين..
كان مهتم جدا إنه يرتقي بفن الأغنية التونسية .. كان ميال للون الهادي و الأغاني البسيطة و في نفس الوقت كان مهتم جدا جدا بالكلمة .. إنضم لجماعة إسمها تحت السور اللي كان هدفها إنها ترتقي بالكلمة… نسمع بقى منه الغنوة اللي غناها منير “تحت الياسمينة” …
بس الغنوة دي مش سبب شهرة الهادي عربيا … الأشهر ليه و اللي أعاد تقديمها لطفي بوشناق هي ” لاموني اللي غاروا مني” و تقريبا مفيش فنان تونسي ماغنهاش.
إسمعها من الهادي في تسجيل لايف نادر جدا..
و إسمعها كمان من العظيم لطفي بوشناق…
الهادي الجويني أو زي ما بيقول عنه عشاقة صقر المزيكا التونسية .. مات سنة 1990 و ساب تراث كبير و جميل…
فيه غنوة ليه مش مشهورة أوي بس جميلة أوي إسمها “حبي يتبدل” … إسمعها و أحكم بنفسك هي شبه أغنية إيه …
رحلتنا السريعة مع تونس خلصت … بس مع المزيكا الشعبية العربية ماخلصتش…
يمكنكم التواصل مع الكاتب من هنا