هدير عبد المنعم
شهد اليوم الثاني للعروض من مهرجان الأسكندرية للفيلم القصير عرض 14 فيلمًا قصيرًا في مختلف المسابقات، ولاقت العروض إقبالًا جماهيريًا من صناع الأفلام والجمهور مثلما حدث في عروض اليوم الأول.
وعقب عرض الأفلام أقيمت مناقشة لثلاثة من صناع الأفلام التي عُرضت وهم، محمد علاء مرسي مخرج الفيلم المصري “اجروفوبيا”، أحمد جابر مخرج الفيلم الأردني “أزرار”، وعبد الرحمن حمد مخرج الفيلم المصري “احترس من الوحش”.
في البداية، أكد محمد علاء مرسي مخرج فيلم “اجروفوبيا”، أن المرض الذي يناقشه الفيلم مرض معروف، وهدفه من الفيلم كان زيادة معرفة الناس به، موضحا أن الفيلم أخذ منه وقت طويل في التحضير، وأنه مهتم بعلم النفس ويحب أن يقدم أفكار مختلفة مثل هذا الفيلم، حيث أكد أن والده الفنان علاء مرسي عندما قرأ الفيلم طلب منه أن يمثل به، وأكد أنه مساعد مخرج وهذا العمل هو مشروع تخرجه.
ثم تحدث أحمد جابر مخرج فيلم “أزرار” معبرًا عن فخره بوجوده في المهرجان ومشاركة فيلمه في فعالياته، موضحًا أن هذا الفيلم هو أول فيلم تحريك له، وأضاف أنه يتمنى أن تنال أفلام التحريك اهتمامًا أكبر في الوطن العربي وأن تكون متأثرة بهويتنا وتراثنا وليست متأثرة بأمريكا، متمنيًا أن تكون أفلامه القادمة أفضل من حيث المضمون والجودة.
قال “جابر” إنه درس تصميم الجرافيك وقرأ كتب كثيرة عن السينما، متوجهًا بالشكر لكل فريق عمله في الفيلم، موضحا أن العمل في أفلام التحريك مثل العمل في الأفلام الروائية، بنفس الطريقة، ولكنه يفضل العمل في أفلام التحريك أكثر، حيث ختم كلامه بالحديث عن مضمون فيلمه مؤكدًا أن هدفهم الأول منذ بداية كتابة الاسكربت هو تسليط الضوء على مشكلة الأطفال المشردين، وهي المشكلة التي علينا الاهتمام بها كمجتمع وأفراد.
ومن جانبه، قال عبد الرحمن حمد مخرج فيلم “احترس من الوحش”، إن بطل فيلمه ليس ممثل محترف ولكنه يمثل في المسرح، وأنه اختاره لتقديم الفيلم منذ أن قابله أول مرة، مؤكدا أن الفيلم يمثل تجربة شخصية مر بها في منزله، وأن أصعب ما في الفيلم كان يتمثل في طريقة التعامل مع الطفل الذي ظهر في أحداثه لأنه “شقي”، حسب وصفه، إلى حد كبير، ولكن والده كان يتدخل لترويضه، موضحا أنه كان سيقوم بتصوير الفيلم في منزله بسبب ضعف الميزانية ولكن في النهاية وفر صديق له التصوير في شقة أخرى.
وكان حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان الأسكندرية الدولي للفيلم القصير قد أقيم بسينما مترو، يوم الخميس الماضي، بحضور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما والمنتج محمد العدل رئيس شرف المهرجان، المخرج عمر عبد العزيز، مدير التصوير سمير فرج، المخرج هاني لاشين، وعدد كبير من صناع السينما والصحفيين والإعلاميين.
يذكر أن مهرجان الأسكندرية للفيلم القصير يقام في الفترة من 10 وحتى 16 فبراير الجاري، ويشمل خمس مسابقات وهي مسابقة الأفلام الوثائقية الرسمية، مسابقة الأفلام الروائية الدولية، مسابقة أفلام الرسوم المتحركة، مسابقة الأفلام العربية، ومسابقة أفلام الطلبة، كما يشمل المهرجان عدة ورش وندوات خاصة بصناعة السينما.
وتتكون إدارة المهرجان من محمد محمود رئيسا، موني محمود للإدارة الفنية، ومحمد سعدون مديرا، وهو احتفالية سينمائية تقام كل عام بمدينة الإسكندرية تحت رعاية ودعم وزارة الثقافة، هيئة تنشيط السياحة ووزارة الشباب والرياضة، أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن المهرجان، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية الدولية.