هدير عبد المنعم
شهدت عروض مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير مساء أمس الأحد، عرض 14 فيلمًا قصيرًا في مختلف المسابقات، ولاقت العروض إقبالًا جماهيريًا، وعقب عرض الأفلام أقيمت مناقشة لأربعة من صناع الأفلام التي عُرضت وهم، لين عبده مخرجة فيلم “ذاكرة بديلة”، أحمد دحروج مخرج فيلم “اليوم الأخير”، أحمد خليل مخرج فيلم “ربيع ممطر”، مايا صباهي مخرجة فيلم “كلاكس”.
وقالت المخرجة لين عبده عن فيلمها “ذاكرة بديلة”، إنه التجربة الأولى لها في عالم الإخراج، وأنها فضلت أن تستخدم تقنية 2D عن تقنية 3D، لأنها تفضل التقنية الأولى عن الثانية، وأنها ليست جاهزة بشكل كبير لاستخدام تقنية 3D، موضحة أنها كانت تسابق الوقت لأنها لم يكن لديها وقت كافي للعمل على الفيلم بشكل مريح لكي يخرج بشكل أفضل، وأنها من الممكن أن تقدم تجربة أفضل في المستقبل لأنها سيكون لديها الوقت الكافي.
أما مايا صباهي مخرج فيلم “كلاكس” فقد أكدت أن الفيلم كان مشروع تخرجها، وأن أحداثه كانت مرتبة بشكل دقيق، وتم معاينة جميع الأماكن التي ظهرت في الفيلم قبل التصوير، مضيفة أن هدفها من الفيلم كان إظهار التناقضات في القاهرة، بين هدوء شوارعها وإزعاجها في أوقات مختلفة، وذلك من خلال النماذج التي ظهرت في الفيلم مثل سائق الميكروباص وسائق التاكسي وسائق التوك توك، وكذلك إظهار بعض الأماكن وهي هادئة وكذلك وهي مليئة بالضوضاء، وما بين شرطي المرور والسايس، متابعة أن جميع من ظهروا في الفيلم هم سائقين بالفعل وقامت بنفسها بالنزول لموقف سيارات ميكروباص واختارت السائق وقامت بالتسجيل معه وكذلك سائقي التاكسي والتوك توك.
ثم تحدث أحمد دحروج مخرج فيلم “اليوم الأخير” مشيرا إلى أنه كان يحب التمثيل في البداية منذ طفولته، ولكن عندما كبر قليلاً وعرف ما هو دور المخرج أعجبه الدور وأحب أن يلعب هذا الدور أكثر ولكن هذا لم ينسيه حبه للتمثيل، لذلك يمثل في بعض أعماله، وأكد أن فكرة الفيلم مرت بمراحل مختلفة والسيناريو تغير عدة مرات، موضحًا أنه اقتبس قصة الفيلم من سيدة عجوز كان يرعاها ابنها وكانت تسكن بجانبه، وأن هذه المشكلة توجد في كل منزل.
من جانبه تحدث أحمد خليل مخرج فيلم “ربيع ممطر” موضحا أن فيلمه هو مشروع العام الثاني في جامعته وليس مشروع تخرج، وأنه كتب سيناريو الفيلم بنفسه، مضيفا أن النسخة التي ظهرت من الفيلم يعتبرها نسخة جيدة بالرغم من أن البعض لديه تعليقات عليها ولكنه يراها قدمت ما يريد من أفكار، وقد يقدم شيء مماثل بعد التخرج يكون لديه فيه وقت كافي لإخراج عمل أكثر وضوحا، متابعا بأنه عندما كان يقوم بكتابة السيناريو لم يريد أن يربط أحداث الفيلم بمكان أو زمان معين، ولكنه أراد أن يوضح أن هذا الحادث قد يقع في أي زمان ومكان.
يذكر أن حفل افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان الأسكندرية الدولي للفيلم القصير كان قد أقيم مساء الخميس الماضي بسينما مترو، بحضور خالد عبد الجليل مستشار وزيرة الثقافة لشئون السينما والمنتج محمد العدل رئيس شرف المهرجان، المخرج عمر عبد العزيز، مدير التصوير سمير فرج، المخرج هاني لاشين، وعدد كبير من صناع السينما والصحفيين والإعلاميين.
يشار إلى أن مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يقام في الفترة من 10 وحتى 16 فبراير الجاري، ويشمل خمس مسابقات وهي مسابقة الأفلام الوثائقية الرسمية، مسابقة الأفلام الروائية الدولية، مسابقة أفلام الرسوم المتحركة، مسابقة الأفلام العربية، ومسابقة أفلام الطلبة، كما يشمل المهرجان عدة ورش وندوات خاصة بصناعة السينما.
وتتكون إدارة المهرجان من محمد محمود رئيسا، موني محمود للإدارة الفنية، ومحمد سعدون مديرا، وهو احتفالية سينمائية تقام كل عام بمدينة الإسكندرية تحت رعاية ودعم وزارة الثقافة، هيئة تنشيط السياحة ووزارة الشباب والرياضة، أسسته وتنظمه جمعية دائرة الفن المهرجان، ويهدف لنشر ثقافة الفيلم القصير، وتبادل الثقافات العربية الدولية.