محمد هيثم
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الله سبحانه وتعالى حفظ الدين فقد قال تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، موضحًا أن الله هو من يحمي دينه، وأنه سبحانه وتعالى وصف دينه أنه أكمل دين.
تابع “الهلالي” خلال مداخلة هاتفية في برنامج “الحكاية” المذاع على شاشة “MBC مصر” ويقدمه الإعلامي عمرو أديب مساء أمس الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم، بُعث لأجل تنوير الناس مشيرا إلى أنه ظل 13 عاما في مكة يدعو الناس، لافتا إلى أن النبي هاجر لكي تكون الدعوة بالهدوء والحكمة والعقل.
أضاف: “إحنا ابتُلينا لما ظهر الخطاب الديني الوصائي، إحنا أوصياء الدين إحنا حماة العقيدة، إحنا المسئولين عن هذا الذين، وكأن ربنا يحتاج إلى من يعينه (أستغفر الله)، وهو الذي نستعين به”، مستطردا: “الطالب الأزهري يدرس الرأي والرأي الآخر مفيش طالب بيدرس فتوى ويبرمج عليها والأزهر عظمته بيعلم الطالب في علم العقيدة ماذا قالت المدرسة الأشعرية وماذا قالت المدرسة المعتزلية، والطالب من حقه أن يجتهد ويأتي بجديد”.
أوضح أن الصحابة اختلفوا في المعراج، هل هو تم بالجسد والروح أم بالروح فقط، أم تم بالمنام فقط، لافتا إلى أن منكري هذه الآراء الثالثة لم يذكر أسمائهم وإنما قيل في كتب التراث بأن تلك شُبهات المنكرين، والشيخ المراغي رد على هذه الشبهة، موضحًا أنه يجب أن نحترم المخالف، فهو يتحدث بعقلانية، فلا بد أن نوضح له أن حدث الإسراء والمعراج حدث إعجازي وإلهي وإيمان، يحتاج من الشخص أن يؤمن بالله وأن يثق في المرويات، فهذه الدرجة الإيمانية لا يصل إليها الإنسان كرها.
أردف: “في حاجة اسمها التخلية ثم التحلية، التخلية لازم سيادتك تمسح الوصاية الدينية، محدش يقول أنا هنا وكيل عن ربنا في الأرض، أنا حامي العقيدة، أنا حارس الدين، نقوله متشكرين احرس دين نفسك وأنا احرس دين نفسي، لأن ربنا قال لا إكراه في الدين، لا بد من إلغاء الوصاية الدينية، عايزين اللي يتكلم يتكلم بتواضع”.