•(أحزان مريم) ليس فقط اسم مسلسل ناجح لعبت بطولته ميرفت أمين عام 2006، لكنه حالة يتضامن معها كل من لديه قلب يمكنه أن يشعر بالقهر والغضب والظلم الذى تشعر به الطالبة المتفوقة مريم ملاك، التى يوشك حلمها أن يصبح سراب على يد مجرمين، وضعت نفسى مكانها، وتذكرت أيام أوقفت فيها كل مظاهر الحياة فقط لأرفع رأسى بتفوقى، ارفعى رأسك يا مريم عالياّ، ونكسوا رؤوسكم أيها الفشلة.
•واقعة تعطيل المترو التى تسبب فيها أحد السائقين، بعد قراره بالنزول لشراء سماعات لهاتفه حتى يتمكن من الإستماع إلى ألبوم محمد حماقى الجديد أعادت إلى ذهنى أيام التسعينات بجمالها، حيث كان سوق الكاسيت فى أوج ازدهاره، وقتها كان يشكل صدور ألبوم جديد لأحد المطربين الشباب حدثا هاما لا يمكن تفويته، بل أحيانا كنا نحفظ كلمات أغانى الألبوم من كثرة تكرارها على مسامعنا فى محلات عصير القصب و البوتيكات التى اختفت حاليا والتى كان قوام تجارتها الأساسى بيع تلك الألبومات قبل أن تستبدل بمحلات 2.5، أفخر أننى من الجيل الذى حجز ألبوم عمرو دياب قبل صدوره فى الأسواق بأيام، وعموما فقد تكون الحياة الآن أصبحت أكثر سهولة، لكنها قطعا ليست أجمل.
•صفحة (الكومنت الفشيخ) من أكثر الصفحات الكوميدية انتشارا على الفيس بوك، شخصيا أعرف فتيات يتابعنها بشغف دون أن يضغطن على زر الإعجاب، لشعورهن بالإحراج الشديد من اسمها، الذى أعلن أدمن الصفحة مرارا وتكرارا عدم قدرته على تغيره، ولاشك أن الصفحة تخلق لمتابعيها روح عالية من المرح الكفيل بتغير المزاج إلى الأفضل، لكن آخر ما أتوقعه أن تتسبب الصفحة فى إثارة غضب عدد من متابعيها اللبنانيين لشعورهم بتهكمها على الثورة اللبنانية (طلعت ريحتكم) بالطبع لن تخلق تلك الواقعة أزمة بين البلدين لكنها درس للجميع بأنه لايجوز إنزال الهزل فى مواطن الجد.
•للفنان محمد سعد أدوارا هامة أداها قبل عام 2002، كانت تشكل نواة فنان مبدع، أذكر منها دور رأفت فى مسلسل (من الذى لايحب فاطمة) وقناوى فى فيلم (الطريق إلى إيلات) لكنه قرر ببطولته لفيلم اللمبى وتكراره لنفس الشخصية على مر سنوات عمره الفنية التالية أن يضع نفسه فى قالب المهرج، الذى لايجيد سوى اللعب بملامح وجهه ونبرات صوته بطريقة أضحكت المشاهد فى بداية الأمر، لكنها أصبحت سخيفة ومملة بمرور الوقت، منتجو الأفلام لم يروا فى سعد بعد ذلك سوى شفاة مقلوبة ولسان معوج، ولكن على طريقة الحكمة الشهيرة ( تستطيع ان تخدع بعض الناس بعض الوقت لكنك لن تستطيع ان تخدع كل الناس كل الوقت) لم يتمكن سعد الإستمرار فى إضحاك الجمهور بهذه الطريقة الساذجة، وقد يكون اسم فيلمه الأخير(حياتى مبهدلة) يمثل إسقاطا حقيقيا على حياة سعد الفنية.
•رسالة إلى فيفى عبده: تكرارك لذكركلمات تعلمين تماما أنك تنطقينها بشكل غير صحيح لن يفيدك مطلقا، وتأثير (اسكوزمى) و (خمسة هاون يو) لن يدوم ، و أسألى محمد سعد.