رباب طلعت
تنويه: هذا المقال ساخر وموجه لمحبات اصطياد عصفورين بحجر واحد (شهرة وزواج)، ولا مانع من اطلاع المشاهير العزاب عليه على الرغم من أنه (مش هيفلت منيهم).
هل تصفحتِ أحد المواقع لقراءة أخبار المشاهير، أو اطلعتِ على الإشعارات الجديدة لمواقع التواصل الاجتماعي، فتوقفتِ عند أحد تلك العناوين: “شاهد صور زوجة الفنان فلان على السجادة الحمراء”، “الفنان علان في المهرجان وصورة جريئة مع زوجته”، “طليقة اللاعب كذا تكشف مفاجأة عن الطلاق”، “الفنانة غير المعروفة طليقة الفنان المغمور تهاجم إعلامية شهيرة”، وغيرها من المانشيتات الصحفية التي باتت معتادة ومتكررة في الصحافة؟ إذن فلقد نجحت الزوجة أو الطليقة المذكورة في تحقيق الهدف المنشود، وأعربت عن سعادتها على طريقة “كورتي البعبع” في “شركة المرعبين المحدودة”، وصاحب: “بقيت مشهووور”.
وفيما يلي يقدم “إعلام دوت كوم” للسيدات دليلك الذكي والسريع للشهرة من الزواج من أحد المشاهير.
إذا كنتِ في سن مسابقات ملكات الجمال، بالإضافة لامتلاكك “مقومات” القبول فيها؛ لا تترددي في خوض تلك التجربة، فهي وسيلة مضمونة لحضورك فعاليات ومهرجانات هامة ومنها “تقدري تقابلي العريس المنشود”، خاصة إذا ما تُوجتِ باللقب، حتى ولو تم سحبه رسميًا منكِ بعد ذلك تمسكي به في البيانات الصحفية التي ترسلينها للصحفيين “محدش هيدور وراكي”! حتى ولو لم يحالفك الحظ في المسابقات الرسمية فعليكِ بـ”المسابقات اللي كده وكده”، وأيضًا “محدش هيدور وراكي”، لكنها ستضيف لكِ “برستيج” بعد الطلاق ليضاف إلى تعريفك بطليقة “فلان” لقب آخر وهو ملكة الجمال، كما فعلت زوجة اللاعب المشهور، الذي فاز بجائزة أفضل لاعب في مباراته بنهائي أفريقيا وفازت هي بشهرة لم تحققها بعمل بل بزيجة.
البعض يلجأن أيضًا لإضافة لقب آخر بوصف أنفسهن بـ”الفنانة” أو “الإعلامية” على الرغم من قلة أو انعدام أعمالهن في تلك المجالات “بس أهو الصيت ولا الغنى”، وتلك طريقة طليقة فنان شهير لم تقدم سوى برنامج وحيد منذ أكثر من 10 سنوات، قائم على الشائعات، وفنانة يعرفها الجمهور من طلاقها أكثر من أدوارها التي لا تُذكر.
بالطبع الجواب “بيبان من عنوانه” والعنوان يختصر الكثير من المضمون، فسواء على الطريقة الصعبة وهي الرياضة، أو العيادات المتخصصة لنتائج أفضل “ماتخرش المية”، لا تترددي لحظة في تلك الخطوة وللتأكد راجعي صور المانشيتات المذكورة أعلاه، ولا يخفى على أحد أن تلك الخطوة ستختصر عليكِ الطريق للخطوة السابقة، وأيضًا الطريق لقلب الجمهور قبل المشهور.
بالطبع بعد الطلاق كي تحافظي على تصدرك الترند واهتمام الصحفيين لا بد من التكثيف في نشر صورك في “الجيم”، مع تعليقات دلالية عن بذل الجهد للوصول إلى الهدف المنشود، وإياك بالتلميح أو الإشارة إلى أي تدخل طبي، وتذكري دائمًا الإجابات النموذجية: “رباني!” بصوت عروس “مبروك أبو العلمين حمودة”، أو “اشتغلت على نفسي كتير” و”طول عمري بحب الرياضة” مرفقة بصورة توضح “الشغل الكتير” في “الجيم”.
لا تقبلي أبدًا إعلان زواج عادي، فعاصفة الإعلان الصاخب لا تهدأ حتى بعد الطلاق، و”الريد كاربت” المكان المثالي لذلك خاصة مع بعض القبلات والأحضان و”حاجة حبك نار خالص”، وبالطبع “الإطلالة” الأولى هي نصف الطريق، وصدقيني على عكس من سينصحك فليس شرطًا ارتداء “المكشوف”، المهم “الفورمة”.. “الفورمة اللي بجد”! والابتكار في طريقة الظهور، والدليل على ذلك الشهرة التي حققتها طليقة الفنان الشهير خلال 4 سنوات زواج، كانت العدسات تنتظرهم بشغف على السجادة الحمراء، لالتقاط صور وفيديوهات “القُبلة المعتادة”.
بالطبع عزيزتي الزواج لم يكن هو الهدف بل الوسيلة، وقد أصبحتِ في منتصف الطريق، وعليكِ تأمين نفسك لما بعد الطلاق، والسوشيال ميديا وسيلة مثالية لذلك، فمنذ حدوث “البووم” الأول لظهورك، سيبحث الكثيرون عن حساباتك على السوشيال ميديا، فشاركيهم بيومياتك في (الجيم، المطبخ، المصيف.. وخلافه) وصورك مع المشاهير “اللي عرفتيهم عن طريق جوزك”، وعليك بتوثيقها لأن ذلك سيضمن لك أن ينقل عنك الصحفيون بكثرة، فلا تضيعي وقتهم في التشكيك والتساؤل إذا ما كان حسابك الخاص أم لا.
إياكِ وأن تجعلي حسابك “شخصي” يجب أن تعبري عن أفكارك “الولا حاجة” بصوت عالي، خاصة فيما يخص قضايا المرأة، “لتبقي رضوى الشربيني لعكس رضوى الشربيني مفيش وسط”، وهاجمي فنانات كثيرًا خاصة من المحبوبات ومتصدرات “الترند” دائمًا.. “اتشعلقي معاهم”، بتلك الطريقة ستحافظين أيضًا على تسليط الأضواء عليكِ حتى بعد اكتسابك لقب “طليقة فلان”، أو “أرملة فلان”؛ ولو كنتي من المحظوظات وتوفي والزواج قائما، فذلك من الممكن أن يكون مصدرًا جيدًا للرزق: “هتتعزمي على كل الفعاليات وفاء للمرحوم”، ولو كنتِ من الأذكياء استثمري ذلك في اقتحام مجال التمثيل أو الإعلام.