قال الشيخ خالد الجندي، إن المقصود بكلمة “المعراج” أنها آلة أو وسيلة الصعود، أي أنها اسم الآلة التي عُرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تُذكر لأنها من الغيبيات، متابعًا أن من ينكر المعراج فمن باب أولى إنكار عروج الملائكة وهي المذكورة في نص القرآن الكريم.
تابع “الجندي” خلال برنامجه “لعلهم يفقهون” الذي يقدمه اليوم الخميس على قناة “dmc”، أن من يؤمن بالإسراء لا بد وأن يؤمن بالمعراج لأنهما لاينفصلان، وأن الخالق واحد ومن قدر على العروج بالملائكة فقادر على أن يفعل هذا بالبشر، وهي معجزة مذكورة في كتاب الله.
أضاف أن فكرة المعراج هي العمل الصالح الذي يفعله الإنسان لتلقرب إلى الله تعالى سواء من خلال صلة الرحم أو جبر الخواطر أو التغافل أو الزكاة وما شابه، ولهذا سُميت في القرآن سورة المعارج، مشددًا على أن الذي يندهش هو الذي ينسب المعجزة إلى البشر ولكن من ينسبها إلى الله تعالى فلا يندهش، وذلك لأن الله تعالى هو المسبب وليس السبب.
لفت إلى أن رحلة الإسراء والمعراج تشمل كل شخص من قريب أو بعيد، وهي رحلة يجب أن يلتفت إليها كل إنسان لعظم خطرها، كما أنها معجزة حقيقية وليست بعيدة أو مستغربة.
“لعلهم يفقهون” هو برنامج ديني اجتماعي يذاع من السبت إلى الخميس ويقدمه الشيخ خالد الجندي والشيخ رمضان عبدالمعز بأسلوب عصري يركز على تجديد الخطاب الديني ويهدف إلى الارتقاء بوعي المسلمين.